ترامب يعيد بلاده إلى عهد رعاة البقر
يصعب إيجاد الكلمات لوصف المؤتمر الصحفي للرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، وسفاح تل أبيب، الذي جرى أمس بواشنطن.
لما يقول ترامب، وهو يذرف تقريبا دموع التماسيح، إن الفلسطينيين في غزة يستحقون العيش في مكان جميل، فغزة مدمرة الآن، أمام المجرم الذي قصفها 15 شهرا دون انقطاع، فنكون أمام حالة مرضية متقدمة من الوقاحة، بل إن الوقاحة تستحي مما شاهدته أمس.
;ترامب عاد ببلاده إلى عهد رعاة البقر، فلا مكان للدبلوماسية ولا لأدنى احترام، عندما يتحدث عن دول مبدئيا ذات سيادة، فلما سئل عن رفض الأردن ومصر استقبال سكان غزة قال “سيفعلان..”. وواصل ترامب هذيانه، باقتراح أن تمتلك بلاده قطاع غزة لتحولها إلى ريفييرا الشرق الأوسط، وهنا نصمت قليلا، أمام خزعبلات ملياردير لم يستطع أبدا تقمص بدلة الرئيس لا في عهدته الأولى، وبكل تأكيد لن يكون ذلك في هذه العهدة.
مبعوث ترامب: مشكلتنا الآن.. أين سيذهب سكان غزة؟
;وهنا شد الحنين ترامب إلى أجداده المعمّرين (رعاة البقر) الذين استولوا على أراضي الهنود الحمر بالتقتيل والتنكيل في الغرب الأمريكي. وقبل غزة تجرأ ترامب إلى حد تهديد الحليف والجار، كندا، بطريقة الأقل ما يمكن القول عنها أنها تفتقر لأدنى قواعد الاحترام، فذهب إلى حد اقتراح ضم الجار ليكون الولاية 51.
;الأكيد ما يقوم به ترامب ليس في الشرق الأوسط فقط بل في العالم بأسره، فالدور قادم بالنسبة لأوروبا، سيعيد بعث شرارة مناهضة الإمبريالية الأمريكية،