ترحيب المغرب بالتبني البرازيلي يثير انقسامات بين السخرية والتبرير المهني

0

يواصل قرار الموافقة على استيراد المغرب التبن من البرازيل إثارة النقاش حول دلالاته، بين مرحب ومنتقد، إذ اعتبره العديد من المغاربة إقرارا بالفشل وتأكيدا له، فيما رأى فيه آخرون خطوة مهمة لضمان حضور المادة الحيوية لتربية الماشية في السوق الوطنية وبأسعار معقولة.

الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

ووفق المعطيات المتوفرة فإن التبن بلغ أسعارا مرتفعة في السوق، تنافس أسعار الأعلاف، إذ إن سعر الوحدة (البالة) منه بلغ 45 درهما، في وقت لا يتعدى وزنها الـ15 كيلوغراما.

وواجه القرار الحكومي سخرية واسعة من نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي، الذين تفننوا في السخرية منه والتأكيد على أن المغرب بات “عاجزا ويستورد كل شيء حتى التبن”، في إشارة إلى عدم الرضا عن السياسات المتبعة في القطاع الزراعي، التي أدت إلى الأزمة الحالية.

بعيدا عن النقاش والانتقادات السائدة في وسائل التواصل الاجتماعي أكد مهنيون في قطاع تربية المواشي أن توالي ست سنوات من الجفاف أثر بشكل مباشر على الزراعات العلفية، خاصة الحبوب، من قمح وشعير، التي تشكل المصدر الأساسي للتبن الذي قل في السوق الوطنية.

وفي هذا الإطار قال سعيد شاطبي، المدير العام للجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز بالمغرب، إن التبن يمثل “عنصرا ضروريا في تغذية المجترات، رغم ضعف قيمته الغذائية مقارنة بالأعلاف المركبة”، مؤكدا أنه “يساعد على عملية الهضم والاجترار، ولا يمكن تعويضه بالكامل بالأعلاف المركبة، مثل الذرة أو الفول، التي توفّر البروتينات والطاقة، لكنها لا تضمن سلامة الهضم دون توفر الألياف الخشنة”.