تركيا: إرسال وفد دبلوماسي إلى مصر مطلع مايو المقبل

14

 

أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الخميس، أن وفدًا دبلوماسيًا تركيًا سيصل مصر
مطلع مايو المقبل، لبحث تطبيع العلاقات بين البلدين، في أحدث مساعي أنقرة للتقارب مع القاهرة.

وأضاف- بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام تركية- أنه سيلتقى نظيره سامح شكرى وزير خارجية مصر
بعد زيارة الوفد.

وأوضح «أوغلو» فى مقابلة على محطة «إن. تى. فى» التليفزيونية التركية، أمس: «سيذهب وفد
إلى مصر فى بداية مايو المقبل».

وأضاف: «سنناقش علنًا سبل تطبيع علاقاتنا.. آمل أن نتمكن من تحسينها».

كان «أوغلو» أعلن، أمس الأول، أن «مرحلة جديدة بدأت فى العلاقات بين تركيا ومصر، وقد تكون
هناك زيارات ومباحثات متبادلة فى هذا الإطار».

وأضاف أن هناك اجتماعًا مصريًا- تركيًا مرتقبًا على مستوى مساعدى وزيرى الخارجية، و«العمل جارٍ
لتحديد موعده»، كما كان وزير الخارجية التركى قد اتخذ من شهر رمضان مناسبة للحديث مع نظيره
المصرى ليهنئه بحلول الشهر الفضيل.

ورأى مراقبون فى المكالمة الهاتفية محاولة جديدة من جانب تركيا للتقرب من مصر، إذ بدأت فى
الآونة الأخيرة تغيير لهجتها حيال علاقاتها مع القاهرة، بعد أن كانت ذات نبرة متوترة، وتحدثت عن
وجود اتصالات استخبارية ودبلوماسية مع مصر.

وأعلنت أنقرة أنها ألزمت القنوات المعادية للقاهرة بمواثيق الشرف الإعلامية- فى إشارة إلى
المنابر التى يقف وراءها تنظيم الإخوان الإرهابى والتى تهاجم مصر- وأدلى مسؤولون أتراك فى
الأشهر الأخيرة بتصريحات غازلوا فيها القاهرة، وتحدثوا عن «روابط قوية» بين البلدين.

كانت العلاقات بين البلدين قد تدهورت بشكل حاد منذ ثورة 30 يونيو 2013 حول العديد من الملفات
، واحتضنت تركيا قيادات الإخوان الهاربين وقنواتهم الإعلامية بجانب التدخلات العسكرية التركية
فى شؤون الدول العربية.

وتسعى أنقرة إلى الخروج من عزلتها الدبلوماسية فى شرق المتوسط، حيث أدى اكتشاف احتياطات
كبيرة من الغاز الطبيعى إلى تقاسم بين الدول الواقعة على البحر، وتسعى تركيا لإعادة ترسيم
حدودها مع تلك الدول.