تركيا ترسل قوات عسكرية إلى سوريا
أفادت وسائل إعلام حكومية في سوريا بأن القوات التركية أدخلت رتلاً جديداً يضم عربات عسكرية وشاحنات نقل ثقيلة، تحمل كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد اللوجيستي إلى عدة مناطق شمال البلاد، في وقت يؤكد فيه الرئيس التركي استعداده لشن عملية عسكرية جديدة.
وقالت مصادر محلية لوكالة “سانا” إن “رتلا عسكريا يضم عشرات الشاحنات والعربات القتالية وناقلات الجند قادما من الأراضي التركية دخل في ساعات متأخرة من ليل أمس إلى مدينة رأس العين المحتلة ومحيطها بالريف الشمالي الغربي لمدينة الحسكة”.
وأضافت المصادر أن “الرتل ضم أسلحة نوعية من بينها مدفعية ثقيلة ومضادات دروع وكميات كبيرة من الذخائر المتنوعة، إضافة إلى ناقلات الجند المتطورة التي تدخل في تسليح حلف الناتو، تم توزيعها وتفريغها في عدة مناطق في مدينة رأس العين وريفها الشمالي”
وقالت إن تركيا أدخلت هذه التعزيزات الإضافية، بهدف تعزيز قواعدها، ودعم التنظيمات المسلحة التابعة لها في منطقة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي.
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أدروغان إن تركيا بلاده مستعدة لشن عملية عسكرية جديدة في سوريا، مشيرا إلى أن هذا القرار سيتخذ في حال اقتضت الضرورة.
وأضاف أردوغان في تصريحات صحفية: “سيتم تنفيذ عملية عسكرية في حال اقتضت الضرورة ولن يتم التراجع عن ذلك.. من المستحيل هذه المرة بالنسبة لنا إدخار أي جهد في حربنا ضد التنظيمات الإرهابية”.
وأشار الرئيس التركي إلى أن “الولايات المتحدة تدعم (وحدات حماية الشعب) الكردية في سوريا بشكل علني، ولا تستجيب لدعوات تركيا في هذا السياق، التي تعتبر هذا التنظيم إرهابيا”.
وأضاف أردوغان “توصلنا مع الولايات المتحدة إلى تفاهم بشأن ضرورة العمل سويا حول هذه المسألة، التي تعتبر من أولويات تركيا في الفترة المقبلة، ولم نلمس منهم أي موقف سلبي”.
وأردف الرئيس التركي “سنقوم بكل شيء ضروري في حال اتخاذ حزب العمال الكردستاني، وحدات حماية الشعب، حزب الاتحاد الديمقراطي أي أعمال ضددنا، ولن نقدم أي تنازلات، هذا ما نؤكده وأكدناه دائما”.