ترودو: لم نتوصل لاتفاق بشأن رفع القيود الحدودية مع الولايات المتحدة
قال رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو إنه والرئيس الأمريكي جو بايدن لم يتوصلا إلى اتفاق بشأن رفع القيود المفروضة على الحدود بسبب جائحة كورونا.
وأوضح ترودو أنه تحدث مع بايدن بشأن رفع الحظر المفروض على السفر غير الضروري بين الولايات المتحدة وكندا والذي تم فرضه في مارس 2020، مع بداية الجائحة، مبينا أن كندا تحتاج إلى تطعيم المزيد من مواطنيها قبل رفع القيود.
وأضاف: “سنواصل العمل معا بشكل وثيق للمضي قدما بالطريقة الصحيحة، لكن كل واحد منا سيضع دائما مصالح وسلامة مواطنيه في المقدمة”.
أوروبا تخفف قيود السفر
وافقت دول الاتحاد الأوروبي أمس، على تخفيف قيود السفر خلال الصيف، بما يسمح للسياح الذين تلقوا جرعات التطعيم كاملة بتجنب الفحوص أو الحجر الصحي، إلى جانب توسيع قائمة مناطق الاتحاد الأوروبي التي يعد السفر منها آمنا، وذلك في خطوة تهدف إلى إنعاش القطاع السياحي الذي دمرته الجائحة.
وقالت البرتغال، الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، “إن سفراء من الدول الـ27 الأعضاء وافقوا على مقترح معدل للمفوضية الأوروبية ينص على أنه بمقدور من تلقوا جرعات التطعيم كاملة على مدى 14 يوما السفر بحرية من دولة عضو إلى أخرى.
أما القيود المفروضة على المسافرين الآخرين فستتوقف على مدى سيطرة الدول الوافدين منها على الجائحة، وفقا لـ”رويترز”. ولم يحصل إلا ما يزيد قليلا على ربع البالغين في دول الاتحاد الأوروبي على جرعات التطعيم كاملة حتى الآن.
وتأتي هذه الإرشادات المعدلة في وقت يتحرك فيه الاتحاد الأوروبي لمنح شهادات تثبت تلقي الشخص التطعيم أو لديه مناعة لأنه أصيب بالعدوى من قبل أو أنه أجرى فحصا أخيرا أثبت خلوه من المرض.
ومن المقرر تفعيل هذا النظام بحلول الأول من تموز (يوليو)، وإن كانت بعض الدول ستبدأ في منح الشهادات قبل هذا الموعد.
ويمكن أيضا للزائرين من دول أخرى القدوم إلى الاتحاد الأوروبي ما دام بإمكانهم إثبات تلقيهم التطعيم.
وفي سياق متصل، صرح هايكو ماس، وزير الخارجية الألماني، أمس، بأن بلاده تعتزم رفع تحذيرات السفر بالنسبة إلى السياح المتجهين إلى مناطق تعد عالية الخطورة بسبب تفشي فيروس كورونا، في خطوة تدخل حيز التنفيذ في الأول من يوليو، فيما تظهر علامات على تباطؤ الجائحة.
وقال ماس “بعد أشهر من الإغلاق، يمكننا التطلع إلى مزيد من الحياة الطبيعية، وهذا يشمل السفر”. وبالنسبة إلى دول الاتحاد الأوروبي وكذلك أيسلندا وليختنشتاين والنرويج وسويسرا التي لم تعد مدرجة كمناطق خطر، لن تشير نصائح السفر الصادرة عن الخارجية الألمانية سوى إلى توخي قدر كبير من الحذر.
وأعلنت الرابطة الألمانية للنقل الجوي “بي دي إل” بالفعل أنه بدءا من الشهر المقبل، يمكن للمسافرين فقط السفر جوا إلى 217 مقصدا أوروبيا في 38 دولة هي تقريبا عدد الدول نفسها التي كانت متاحة في 2019 قبل الجائحة.
وأعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي أمس الأول، أن تصريحه الرقمي الخاص بشهادات التلقيح والاختبار المرتبطة بفيروس كورونا، سيتم اعتماده رسميا من قبل عدة شركات طيران في الشرق الأوسط خلال أسابيع.
وتتسابق الدول في جميع أنحاء العالم لاعتماد شهادات رقمية بشأن اللقاحات من أجل تسهيل مرحلة فتح أبواب السفر أمام السياح، رغم استمرار تفشي جائحة كورونا التي أصابت قطاع الطيران بالشلل لأكثر من عام.
ووفقا لـ”الفرنسية”، لم يتم الاعتراف بنظام إصدار شهادات لقاح موحد على مستوى العالم بعد، غير أن “جواز سفر” اتحاد النقل الجوي “إياتا” اكتسب شعبية بين شركات الطيران الخليجية العملاقة.
وقال يلي والش، المدير العام للاتحاد، في مؤتمر عبر الإنترنت أمس، “تلقينا ردود فعل إيجابية للغاية بشأن تصريح السفر”، وأضاف “سيبدأ العمل به في الأسابيع القليلة المقبلة مع عدد من شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط”، من دون أن يحدد هذه الشركات.
وجواز “إياتا” هو عبارة عن تطبيق هاتفي سيمكن الركاب من إنشاء “جواز سفر رقمي” للتحقق من اختبار ما قبل السفر أو التطعيم، ومشاركة شهادات الاختبار والتطعيم مع السلطات وشركات الطيران.
وفي الشهر الماضي، صادق قادة الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي على شهادة صحية تتيح إعادة فتح الحدود سيجري اعتمادها بدءا من الأول من تموز (يوليو). وجاءت هذه الخطوة قبل قيام فرنسا وإسبانيا واليونان ودول أخرى بتخفيف قيود السفر. والثلاثاء خففت الولايات المتحدة من تحذيراتها من السفر إلى عشرات الدول، بما في ذلك اليابان.
وتعد أوروبا والولايات المتحدة من الوجهات المفضلة لسكان الشرق الأوسط خلال فصل الصيف الحار، خاصة في الخليج حيث حرمت العائلات الثرية التي عادة ما تنفق مبالغ طائلة خلال رحلاتها، من السفر الصيف الماضي.