تسريب دردشة جماعية على سيجنال تكشف خطط ترامب لحربه ضد اليمن (تفاصيل)

0

نشرت مجلة «ذا أتلانتيك» التسلسل الكامل للرسائل النصية بين كبار مسؤولي الأمن القومي في إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والتي ناقشوا فيها الضربات العسكرية المتوقعة ضد الحوثيين في اليمن في منتصف شهر مارس، وهي السلسلة التي أضيف إليها عن طريق الخطأ رئيس تحرير مجلة «ذا أتلانتيك» جيفري جولدبرج.

وتضمنت الرسائل المنشورة نصوصا كانت مجلة «ذا أتلانتيك» قد حجبتها في السابق لأنها تضمنت تفاصيل عملياتية محددة أرسلها وزير الدفاع بيت هيجسيث إلى المجموعة حول التوقيت وأنظمة الأسلحة التي ينوي الجيش الأميركي استخدامها.

الاقتصاد الأميركي ينهي 2024 مسجّلا نموا تخطّى التوقعات

وأثارت هذه الرسائل النصية الرعب والقلق بين مسؤولي الأمن القومي الحاليين والسابقين لأنها أرسلت عبر تطبيق مراسلة تجاري غير سري يخشى المسؤولون أن يكون عرضة للقراصنة الأجانب.

خطط ترامب للحرب في اليمن

سعت إدارة ترامب إلى تشويه سمعة مجلة «ذا أتلانتيك» والتقليل من حساسية الرسائل من خلال الإصرار على عدم وجود معلومات سرية مشتركة.

وعندما نشر جيفري جولدبرج قصةً صادمةً تُبيّن كيف أطلعه بعضٌ من كبار المسؤولين الأمريكيين عن طريق الخطأ على معلوماتٍ حساسة، حقق بذلك أكبر سبقٍ صحفيٍّ لهذا العام، كما أصبح محرر مجلة «أتلانتيك» الهدفَ الرئيسيّ لكلّ مسؤولٍ كبيرٍ في إدارة ترامب في واشنطن.

وفي الأيام القليلة الماضية، وصفه الرئيس ترامب بأنه «خاسر» و«حقير»، كما وصفه مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز بأنه كاذب.

وقبل أن يصبح محط أنظار سياسي، كان جولدبرج يتابع عبر هاتفه مسؤولين حكوميين، بمن فيهم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد- يناقشون التفاصيل الدقيقة وتوقيتات وأهداف عملية عسكرية قادمة في اليمن، ويبدو أنهم لم يلاحظوا وجوده.

وفي مقابلة مع «بي بي سي»، أمس، قال جولدبرج إن كل شيء بدأ عندما تلقى رسالة على هاتفه، عبر تطبيق سيجنال للمراسلة المتاح للجميع، والذي يتيح للمستخدمين تبادل رسائل مشفرة.

ويحظى هذا التطبيق بشعبية كبيرة بين الصحفيين والمسؤولين الحكوميين، وأرسل له حساب باسم والتز رسالة، ظنّ أنها خدعة.

وأضاف: «وافقت على الرسالة وفجأة، وجدت نفسي في مجموعة دردشة غريبة جدًا مع قيادة الأمن القومي للولايات المتحدة».

ووفقًا لـ«بي بي سي»، حتى الآن، يدافع ترامب عن فريقه للأمن القومي، ولا يبدو أنه يميل إلى إقالة أيٍّ منهم بسبب ما يصفه بـ«حملة اضطهاد» إعلامية.

ولكن جولدبرج يقول إن هناك شعورًا سائدًا في البيت الأبيض بأن والتز ارتكب خطأً فادحًا، بالإضافة إلى قلق أعمق بشأن كيفية التعامل مع الحادث.