تشاد: الحليف الاستراتيجي للغرب في مواجهة الجهاديين

19

تشاد الدولة الشاسعة الفقيرة في منطقة الساحل التي توفي

رئيسها إدريس ديبي إيتنو الحاكم منذ 30 عاما يوم الثلاثاء 20 أبريل 2021

متأثرا بجروح أصيب بها على خط الجبهة في معارك ضد المتمردين

 

في شمال البلاد، حليفة استراتيجية للغربيين في مكافحة الجهاديين.

 

تاريخ مضطرب

شهدت البلاد حالة كبيرة من عدم الاستقرار بعد الاستقلال عام 1960 مع تمرد في الشمال اعتبارا من عام 1965.

 

في عام 1980، اندلعت حرب أهلية بين أنصار غوكوني وداي رئيس حكومة الاتحاد الوطني الانتقالي (بدعم من ليبيا) ووزير دفاعه حسين حبري الذي تولى السلطة عام 1982.

 

في عام 1990، أطاح إدريس ديبي بحسين حبري. وبحسب لجنة تحقيق تشادية فان القمع خلف 40 ألف قتيل في ظل نظام حبري الذي حكم عليه بالسجن المؤبد لارتكابه جرائم ضد الإنسانية من قبل محكمة افريقية خاصة عام 2017.

 

في شباط/فبراير 2008، تم بفضل الدعم الفرنسي صد هجوم للمتمردين وصل إلى أبواب القصر الرئاسي.

 

في مطلع 2019، ساعدت فرنسا الرئيس ديبي عبر قصف رتل من المتمردين التشاديين الذين دخلوا من ليبيا الى شمال شرق البلاد.

 

توفي الرئيس ديبي الذي انتخب للمرة الاولى عام 1996، يوم الثلاثاء متأثرا بجروح أصيب بها أثناء قيادته لجيشه في القتال

 

ضد متمردين في الشمال، وقد أعيد انتخابه لولاية سادسة بنسبة 79,32 % من الأصوات بحسب النتائج الأولية التي أعلنتها مساء الاثنين هيئة الانتخابات الوطنية.

 

والسلطة متهمة بقمع كل معارضة.

   

مكافحة الجهاديين

تواجه تشاد تحديات عسكرية على كل حدودها.

في منطقة بحيرة تشاد (غرب) يحارب الجيش منذ العام 2015 ضد فصيل من بوكو حرام بايع تنظيم الدولة الاسلامية.

نجامينا تضم مقر العملية الفرنسية لمكافحة الجهاديين “برخان” التي أطلقت في 2014. وفرنسا موجودة بشكل شبه دائم في مستعمرتها السابقة منذ الاستقلال.

وتشاد هي أيضا ضمن قوة الدول الخمس لمنطقة الساحل مع مالي وبوركينا فاسو والنيجر وموريتانيا، وقوة متعددة الجنسيات مشتركة مدعومة من الغربيين تضم نيجيريا والنيجر والكاميرون.

 

وتشهد أيضا نزاعا بين مختلف المجموعات من المزارعين ومربي المواشي في اقاليم وداي وسيلا في الشرق.

في جبل تيبستي في الشمال وعلى الحدود مع ليبيا يواجه الجيش متمردين ومنقبين عن الذهب.

 

دولة نفطية لكن فقيرة

في عام 2020، انكمش إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 0,6% بعد نمو بلغ 3% في 2019 بحسب البنك الافريقي للتنمية متأثرا بتوقف إنتاج النفط وإغلاق الحدود في مواجهة فيروس كورونا.

يؤمن النفط الذي تنتجه تشاد منذ عام 2003 ما يقارب 40% من إجمالي الناتج الداخلي وأكثر من 60% من عائدات الدولة.

بين عامي 2014 و 2016، تسبب تراجع سعر النفط بأزمة ديون. والحصة التي تملكها المجموعة السويسرية غلينكور تمت إعادة هيكلتها في 2018.

وتشاد مصنفة في المرتبة 187 من بين 189 دولة في مؤشر التنمية البشرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

في 2018 كان حوالى 42% من السكان يعيشون تحت عتبة الفقر وفق البنك الدولي.

وتسجل تشاد أحد أعلى معدلات وفيات الأمهات في وسط إفريقيا، كما يموت فيها طفل من كل خمسة قبل عامه الخامس بحسب البنك الدولي.

 

في قلب القارة

هذا البلد الواقع في قلب منطقة الساحل تبلغ مساحته حوالى 1,2 مليون كلم مربع ويقع على الحدود مع الكاميرون ونيجيريا والنيجر وليبيا والسودان وإفريقيا الوسطى.

يصل عدد سكانه الى حوالى 16 مليون نسمة (البنك الدولي 2019) بينهم 53% من المسلمين و35% من المسيحيين والبقية أرواحيون.

تستقبل البلاد أكثر من 450 ألف لاجئ.

   

عميد البشرية  

تم اكتشاف بقايا أحفورية للقردة الجنوبية العليا في تشاد لا سيما من سمي منها توماي ويعود وجوده إلى 7 ملايين سنة خلت ويعتبره بعض العلماء أول ممثل للسلالة البشرية.