تصاعد أعمال التخريب في شمال العراق بتفجير بئر نفطي

18

فجّر مسلحون مجهولون، السبت، عبوات ناسفة بأحد آبار حقل “باي حسن” النفطي في محافظة
كركوك شمالي العراق.

وقال ضابط شرطة عراقي إن “مسلحين يرجح انتماؤهم لتنظيم داعش فجروا باستخدام عبوات ناسفة
(لم يحدد عددها) البئر رقم 105 في حقل “باي حسن” في قضاء الدبس شمال غربي كركوك”.

وأوضح الضابط الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن “جهات مختصة
تعمل على إخماد النيران التي اندلعت عقب التفجير”.

وتضم محافظة كركوك آبار نفط باي حسن وبابا كركر وهافانا وتنتج مجتمعة أكثر 370 ألف برميل نفط
يوميا.

زيادة وتيرة هجمات الدواعش

وخلال الشهور الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من “داعش”، لا سيما في المنطقة
بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم “مثلث الموت”.

ويبدو ان التنظيم المتشدد الذي مني بهزيمة في العراق يسعى الى استهداف الاقتصاد العراقي عبر
ضرب محركه الاساسي وهو النفط.

وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على “داعش” باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث
مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014.

كما تواجه الحكومة العراقية خطر الميليشيات الذين صعدوا من هجماتهم مؤخرا في كردستان العراق
واستهدفو مطار اربيل الاسبوع الحالي.

وقد نددت الولايات المتحدة و4 دول أوروبية هي ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا ، بالاعتداءات الأخيرة في
كردستان العراق.

هجوم عنيف على مطار أربيل

وذكر بيان مشترك للدول أن “برلين وباريس وروما ولندن وواشنطن تندد بـالاعتداءات التي وقعت في 14
أبريل/نيسان في كردستان العراق وتتعهد بالمساعدة بالتحقيقات”.

ومنتصف فبراير/شباط الماضي، استهدف هجوم عنيف مطار أربيل عبر 14 صاروخا سقطت داخله وفي
محيطه، ما أودى بحياة مقاول أجنبي (يعمل لصالح التحالف الدولي) ومواطن عراقي، وإصابة 5 جنود
أميركيين ومدنيين اثنين بجروح، وفق سلطات إقليم كردستان.

وفي الأسابيع الماضية، تصاعدت وتيرة الهجمات التي تستهدف القوات الأميركية وقوات ومصالح دول
أخرى في التحالف المناهض لـ”داعش”، إذ باتت الهجمات تقع بصورة شبه يومية.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات، إلا أن واشنطن تتهم فصائل عراقية مسلحة مرتبطة
بإيران بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف مصالحها في أرجاء البلاد.

ومؤخرا أعلنت وسائل إعلام إيرانية استهدف مركز تابع للموساد في كردستان العراق لكن حكومة الاقليم
تنفي وجود مواطنين إسرائيليين على أراضيها.