تصريحات للسفيرة ليندا توماس عند اختتام رحلتها إلى تركيا
السفيرة ليندا توماس غرينفيلد:. طاب يومكم. تساءلت عما إذا كان جميع من في الغرفة مستيقظين؟
على أي حال، طاب يومكم مرة أخرى وشكرا على حضوركم.
لقد أنهيت للتو زيارة مثمرة جدا إلى تركيا استمرت ثلاثة أيام، وقد زرت في خلالها منطقة هاتاي الحدودية. وأعلنت بالأمس
عن أن الولايات المتحدة تقدم حوالى 240 مليون دولار من التمويل الإنساني للشعب السوري والمجتمعات التي تستضيفهم
هنا في تركيا، وذلك من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. لقد قدمت الولايات المتحدة حتى الآن أكثر من 13 مليار دولار
من الدعم الإنساني للشعب السوري على مدى العقد الماضي.
لقد باتت حالة الشعب السوري الأسوأ على الإطلاق بعد 10 سنوات من الصراع في ظل نظام الأسد الوحشي. لقد نزح أكثر من 13
مليون سوري وثمة 13 مليون سوري بحاجة ماسة إلى المساعدة. يحتاج أربعة من كل خمسة أشخاص في شمال غرب سوريا
إلى مساعدات إنسانية، وقد جعل فيروس كورونا الوضع القاتم هناك أكثر خطورة. لذلك يمثل مركز الشحن العابر للحدود في باب
الهوى شريان حياة ملايين المدنيين السوريين في إدلب، وليست هذه القضية بالأمر المعقد.
نريد من الأمم المتحدة توفير الغذاء للأطفال الجائعين وحماية الأسر المشردة. نريد أن تتمكن الأمم المتحدة من توفير اللقاحات
في خضم جائحة عالمية. نريد أن تتوقف المعاناة. يمثل معبر باب الهوى الآن أفضل ما يستطيع المجتمع الدولي تقديمه،
وقد رأيت ذلك بأم العين بالأمس وشهدت على العمل الاستثنائي الذي يقوم به العاملون في المجال الإنساني هناك. سيتسبب
إغلاق المعبر الحدودي هذا بقسوة لا يمكن تفسيرها.
التقيت في خلال هذه الرحلة بعاملين في المجال الإنساني تابعين للأمم المتحدة شجعان وجريئين يقدمون المساعدات على
الخطوط الأمامية. يعملون على مدار الساعة في ظروف خطرة في خلال جائحة عالمية. وقد أكد ما رأيته على أهمية إعلان
الرئيس بايدن للتو أن بعض اللقاحات الأولى التي تبرعت بها الولايات المتحدة من ضمن شريحة الـ25 مليون جرعة التي تم الإعلان
عنها بالأمس ستخصص إلى العاملين في الخطوط الأمامية التابعين للأمم المتحدة مثل الذين قابلتهم بالأمس.
التقيت بمنظمات غير حكومية وتم إطلاعي على الصعوبات الشديدة التي يواجهونها في إيصال الإمدادات الإنسانية إلى
المحتاجين. والتقيت بالخوذ البيضاء وسمعت كيف يندفعون نحو القنابل لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض. قلت لهم إنهم أبطال
خارقون. والتقيت باللاجئين السوريين الذين حالفهم الحظ لأنهم وجدوا الأمان والحماية واللجوء هنا في تركيا.
علينا أن نسأل أنفسنا في مرحلة ما: إلى متى سيجبر الشعب السوري على تحمل المعاناة؟ تجمعنا علاقة إستراتيجية دقيقة
بتركيا، حليفتنا في حلف شمال الأطلسي (الناتو). نتفق على بعض المجالات ونختلف على أخرى، ولكن يعد الحفاظ على وصول
المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا أحد الأمور التي تتوافق فيها قيمنا بالكامل. وقد رأيت بنفسي كيف تستقبل تركيا
اللاجئين بسخاء وتعمل على دمجهم بشكل فعال في الاقتصاد والبلاد.
التقيت بالمتحدث باسم الرئاسة التركية كالين في بداية هذه الرحلة وبوزير الخارجية في وقت سابق من اليوم، وناقشنا في كلا
الاجتماعين قضية الحدود السورية ووجهات نظرنا وقيمنا المشتركة، كما نتطلع إلى تعاوننا المستمر في الأيام والأشهر
القادمة.
أود أيضا أن أنتهز الفرصة لأشكر طاقم السفارة الأمريكية الرائع هنا في تركيا على كل عملهم لدعم زيارتنا إلى تركيا وإلى
الحدود وعلى كل ما يقومون به كل يوم لدعم مهمتنا وتعزيز مصالح الولايات المتحدة.
يمثل التمويل الذي أعلناه بالأمس خطوة مهمة وسيفيد كثيرا، ولكن لا بديل عن المساعدات عبر الحدود. لا يمكن وصف وحشية
إغلاق المعبر الحدودي الإنساني الأخير إلى سوريا. لقد قالت المنظمات غير الحكومية الدولية واللاجئون أنفسهم أنهم
سيموتون بدون هذا المعبر الحدودي.
لذا ندعو بقية أعضاء مجلس الأمن إلى تجديد هذه الولاية حتى نتمكن من وقف المعاناة ومساعدة من هم في أمس الحاجة
إليها. شكرا جزيلا لكم وأتطلع إلى الإجابة على أسئلتكم.
منسق الحوار: شكرا يا سعادة السفيرة. لدينا مجموعة من الأسئلة من الحاضرين وممن ينضمون إلينا افتراضيا. يستطيع هؤلاء
كتابة الأسئلة في الدردشة وتستطيعون أيضا إزالة كتم الصوت إذا انضممتم إلى قائمة الانتظار لطرح الأسئلة. ولكن دعونا نبدأ
مع الحاضرين ومع “تي آر تي”.
السؤال: شكرا لك. أنا أندرو هوبك…