تصريح جديد من الاتحاد الأفريقي بشأن أزمة سد النهضة
أبدى الاتحاد الأفريقي، السبت، استعداده لتقديم أي مساعدة ممكنة لتسهيل التوصل لاتفاق بين إثيوبيا وكل من مصر والسودان حول أزمة سد النهضة.
جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي، ووزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، في العاصمة الخرطوم، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية «سونا».
وتطرق اللقاء إلى «أهمية إيجاد حل شامل ومرضي لكل الأطراف بشأن سد النهضة».
وشددت وزيرة الخارجية السودانية على أن موقف بلادها قائم على «أهمية التوصل لاتفاق قانوني وملزم بشأن قواعد الملء والتشغيل لما لها من ارتباط مباشر بمصالح هامة وحيوية للسودان».
من جانبه قال فكي، إن الاتحاد الأفريقي مستعد «لتقديم أي مساعدة ممكنة لتسهيل التوصل لاتفاق بين الأطراف».
على الجانب الآخر، أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية إثيوبيا، ديميكي ميكونين، مناقشة افتراضية ، مع وزيرة خارجية جمهورية إستونيا، إيفا ماريا ليميتس، حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في المحافل الدولية.
ونقلًا عن الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية الإثيوبية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مساء الخميس، قال نائب رئيس الوزراء ديميكي إن إثيوبيا تتوقع أن تلعب إستونيا دورًا بناء في القضايا المتعلقة بالمصالح الوطنية لبلاده، حيث إنه من المقرر أن تتولى إستونيا رئاسة مجلس الأمن لشهر يونيو.
وفي هذا الصدد، أطلع وزير الخارجية نظيرته على القضايا الرئيسية المتعلقة بالوضع في تيجراي، وسد النهضة الإثيوبي، والنزاع الحدودي مع السودان، والانتخابات العامة المقبلة.
وبالنسبة لسد النهضة، أكد على التزام إثيوبيا الراسخ بمبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الإفريقية في الوصول إلى حلول سلمية وودية للمفاوضات، في إطار العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي.
وفي حديثه عن النزاع الحدودي بين إثيوبيا والسودان، حث نائب رئيس الوزراء إستونيا والمجتمع الدولي على إدانة الموقف العدواني للسودان والضغط عليه لإجلاء قواته من الأراضي الإثيوبية التي كانت محتلة بينما كانت القوات الحكومية منشغلة بإقليم تيجراي.
وفيما يتعلق بإقليم تيجراي، تابع أن الحكومة كانت منشغلة في إعادة بناء البنى التحتية وتوسيع ومنح الوصول الكامل للعاملين في المجال الإنساني للعمل في المنطقة وتقديم الدعم الإنساني للمحتاجين لتغطية نصيب الأسد حتى الآن.
كما تحدث «ديميكي» عن موضوع القوات الإريترية في إثيوبيا، مؤكدًا لوزير الخارجية الإستونية أن عملية انسحابهم قد بدأت بالفعل وأن حكومة إثيوبيا ملتزمة بالإسراع في ذلك.
وأضاف أنه على الرغم من كل الجهود الملموسة التي تبذلها الحكومة لإعادة المنطقة إلى الوضع الطبيعي، فإن بعض أركان المجتمع الدولي تضيع وقتًا ثمينًا من خلال الانخراط في المعلومات المضللة التي لا تساعد سكان تيجراي ولا جهود الحكومة الفيدرالية في إثيوبيا.
وأعرب كذلك عن أمله في أن تحيط إستونيا علما بشواغل إثيوبيا في هذا الصدد وأن تصدر أحكاماً تستند إلى معلومات يمكن التحقق منها.