تصريح جديد من الخارجية الأمريكية بشأن أزمة سد النهضة

23

كشف ساميويل وربيرج، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، عن تفاصيل جديدة في أزمة سد النهضة لافتا إلى أن الولايات المتحدة تحث كل الأطراف بالامتناع عن أي خطوات أحادية الجانب في ملف سد النهضة.

وأضاف ساميويل وربيرج في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج ” على مسئوليتي “ المذاع على قناة “ صدى البلد “، :” نرغب في استئناف المفاوضات حول ملف سد النهضة بين الدول الثلاث تحت قيادة الاتحاد الأفريقي وأمريكا منخرطة في ملف سد النهضة، ومستعدة لتقديم أي مساعدة فنية “.

وأكمل ساميويل وربيرج:” من الضروري أن تعود إثيوبيا لطاولة المفاوضات مرة أخرى، لا نريد أن نرى مفاوضات بدون نتيجة في ملف سد النهضة ولكن نريد أن يتحول الحوار والمفاوضات إلى نتائج لا يمكن أن تستمر المفاوضات لسنوات كثيرة، وأمريكا ترى أن قضية سد النهض قضية مهمة ويجب حلها “.

مياه نهر النيل مهمة لمصر

قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن مياه النيل مهمة لمصر والسودان ومجلس الأمن يرى أن الاتحاد الإفريقي هي المؤسسة الأنسب للتعامل مع أزمة السد ؛ موضحا الولايات المتحدة ترى ضرورة الحل بين الدول الثلاث في أزمة السد.

وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج على مسئوليتي المذاع على قناة «صدى البلد»، أن أمريكا مستعدة لتقديم المساعدات من أجل استعادة مسار المفاوضات وتؤيد استمرار المفاوضات بين الدول الثلاث لحل الأزمة ويجب حدوث اتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان لحل أزمة السد.

وأوضح أن الولايات المتحدة ستستمر في الحوار مع الدول الثلاث من أجل استمرار المفاوضات وأمريكا ترى أن أزمة السد الإثيوبي مهمة ويجب أن يتم حلها.

وأشار إلى أهمية أن يكون هناك توافق حول الإطار الزمني من أجل الوصول لاتفاق بشأن السد وعلى جميع الأطراف عدم اتخاذ إجراءات أحادية الجانب.

وفي وقت سابق قال السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، إن مسار مجلس الأمن أحد المسارات وليس الوحيد في قضية سد النهضة، كما أنه ليس المسار الذى ينتظر منه أن يحل هذه المشكلة، متابعا: “لو كان مسار مجلس الأمن هو الحل لماذا تأخرنا 10 سنوات ولم نذهب إليه، ولكن المجلس ليس هو الحل، ولكنه مسار طرحناه بعد عدم الوصول إلى نتيجة في المفاوضات طوال هذه الفترة”.

وأضاف إدريس، في مداخلة هاتفية من نيويورك، لبرنامج “مساء dmc” مع الإعلامي رامي رضوان، عبر قناة dmc، أن لا توجد سابقة لعرض هذا الموضوع من قبل على مجلس الأمن، ومصر أرست سابقة لم تعرض من قبل في هذا المكان، مشيرا إلى أن القرار الذى قدمته تونس بشأن أزمة سد النهضة نيابة عن مصر والسودان، ستنخرط فيه الأطراف وأثار البعض عليه تعديلات بالمجلس، وسيتشاور المجلس حول القرار وليس هناك موعد زمنى محدد لمشروع القرار التونسي.

وأوضح مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، أن هدف مصر من عرض الأزمة على مجلس الأمن مناقشة القضية بين الدول المختلفة، مضيفا بالقول: “هناك يوميا إشكالات وأزمات لم يستطع المجلس أن يوقفها في ليبيا وسوريا واليمن، ولكن هذا لم يمنع الأطراف أن تذهب إلى المجلس لبحث الأزمات”.

وأشار إلى أن الأشقاء في تونس ينخرطون على مدى الأسابيع الماضية لمناقشة القرار المقدم منهم لحل أزمة سد النهضة، وهذا المشروع يأخذ مشاورات وله حسابات كثيرة، والمدى الزمنى سيحدده أعضاء مجلس الأمن في النهاية، لطرح مشروع القرار للتصويت، مؤكدا أن القرار المقدم يدعو إلى العودة للمفاوضات في قضية سد النهضة.