تصويت بالإجماع يمهّد الإعلان الرسمي عن استقلال “القبائل” عن الجزائر

8

صوّت المؤتمر الاستثنائي لحركة تقرير مصير منطقة القبائل في الجزائر “ماك”، المنعقد الأحد 20 أكتوبر بالعاصمة الفرنسية باريس وحضره ممثلون عن جميع تنسيقيات الشتات القبائلي، بالإجماع، على القرار الذي قدّمته الحكومة القبائلية في المنفى “أنافاد”، المتعلق بإعلان استقلال منطقة القبائل، الذي سيُعلن عنه رسميًا في منتصف دجنبر القادم.

خبير استراتيجي: انتهاك إسرائيل للسيادة والأجواء اللبنانية يدفع حزب الله للتمسك بسلاحه

وقال رضا آيت سعيد، عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي للحركة، إن “التصويت التاريخي بالإجماع من طرف مندوبي التنسيقيات، سواء الحاضرين منهم أو المشاركين عن بُعد من مختلف أنحاء العالم، يعكس توافق تطلعات جميع هياكل الحركة نحو هدف واحد مشترك: السيادة الكاملة لمنطقة القبائل”.

من جهته، اعتبر فرحات مهني، زعيم حركة “ماك” رئيس حكومة القبائل المؤقتة في المنفى، ضمن منشور له على حسابه الرسمي على منصة “إكس”، أن “التحركات الأخيرة للجزائر، المتمثلة في محاولة إظهار المواطنين القبائليين ملتزمين بفكرة ‘الجزائر واحدة ولا تقبل التجزئة’، لم تخدم سوى زيادة السخرية أمام المسيرة الحتمية لشعب القبائل نحو حريته”.

 

وتابع: “من الآن فصاعدا، أمام إصرار النظام العسكري الجزائري على رفض أي فكرة لاستفتاء تقرير المصير لشعب القبائل، ورفضه لأي إجراءات تهدئة أو مفاوضات معنا، على الرغم من مناداتنا المتكررة، بما في ذلك عبر المراسلات الرسمية، حصلنا من خلال هذا التصويت على الشرعية لتجاوز الوضع القائم بإعلان استقلال القبائل بتاريخ 14/12/2025، على الساعة 18:57؛إذ يُذكّر هذا التوقيت بمعركة ‘إيشيريدين’، التي فقدت خلالها القبائل سيادتها أمام الجيوش الاستعمارية الفرنسية عام 1857”.

وشدّد مهني على أن “القبائل ستستعيد حريتها رغم كل من ينكرونها؛ إذ لا يمكن لأي قمع أن يُطفئ شعلة استقلال القبائل في قلب كل قبائلي. بل على العكس، كل اعتقال وكل تعذيب يزيدنا إصرارا وإيمانا بحقنا في استعادة كرامتنا عبر استقلال وطننا الأم الوحيد: القبائل”.