تظاهرات عارمة في طهران بهتاف “ارحل خامنئي” و”الموت للديكتاتور”

18

تتصاعد منذ صباح اليوم الإثنين احتجاجات إيرانيين غاضبين من إيثار طهران تدخلاتها في المنطقة بالتمويل، على حساب الوضع المعيشي للمواطنين.

هتاف المحتجين

مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت هتاف المحتجين في طهران بشعارات دعت المرشد الإيراني علي خامنئي (أعلى سلطة في البلاد) إلى الرحيل من منصبه.

وهتف المحتجون “خامنئي استحي .. اترك الشعب”، فيما هتف آخرون “الموت للديكتاتور”، وهو هتاف يصف فيه المحتجون خامنئي بالسلطوية؛ إذ يتولى منصب المرشد الأعلى للثورة منذ وفاة مؤسس النظام روح الله الخميني عام 1989.

انقطاع الكهرباء

وفي وقت سابق اليوم خرج عشرات المحتجين في شوارع طهران، احتجاجا على انقطاع الكهرباء، لكن الشعارات المرفوعة سرعان ما تحولت إلى تنديد بقيادة النظام الإيراني، وانتقاد لإهدار الأموال بالتدخلات في المنطقة.

وبحسب وسائل إعلام إيرانية معارضة، فإن الاحتجاجات خرجت في أحد أهم شوارع العاصمة طهران، ورفع المحتجون خلالها شعارات مناهضة للسلطة الحاكمة، فيما طالبوا القوات العسكرية بعدم قمعهم والالتحاق بصفوفهم.

وهتف المحتجون في شارع “جمهوري إسلامي” وسط طهران، كما أظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون، شعارات تندد بسياسات النظام الإيران، وإهدار الأموال الطائلة، على الجماعات والمليشيات المسلحة في المنطقة، خاصة فلسطين ولبنان.

وردد المحتجون شعارات عديدة من بينها: “لا غزة ولا لبنان، روحي فداء إيران”، فيما هتف آخرون: “إيران صاحب غيرة لن يقبل العيش بالذل”، بينما خاطب بعضهم قوات أمنية، بالقول: “نريد حمايتكم”.

ويرى مراقبون أن سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية ستدفع في المرحلة المقبلة الإيرانيين بخروج احتجاجات شعبية واسعة.

وكانت مدن مختلفة من بينها محافظة خوزستان ذات الغالبية العربية، شهدت احتجاجات واسعة بسبب أزمة المياه، بينما استخدمت قوات الأمن العنف المفرط ضد المتظاهرين، وقامت بقطع شبكة الإنترنت.

وأحصت بعض المنظمات الحقوقية مقتل تسعة محتجين فيما اعتقلت قوات الأمن أكثر من مئة من المتظاهرين خلال ثمانية أيام من تلك المظاهرات.