تعرف على شوارع «قوس قزح» في لندن

103

تميل المجالس البلدية في عموم لندن البريطانية الى الحفاظ على النمط الفيكتوري

والكلاسيكي لواجهات المباني بغض النظر عن ارتفاعها وعدد الطوابق

واستخدامها السكني أو التجاري أو حتى الحكومي.

 

غير أن “كلاسيكية” تصاميم المباني لا يعني بالضرورة التمسك بالألوان الرتيبة والتقليدية، خصوصا إذا كانت المنطقة تجارية أو

سياحية. وتشترط أغلب المجالس البلدية في لندن استحصال موافقات رسمية أو موافقة الجيران لتغيير ألوان المبنى بما يخالف

النمط المعمول به في المنطقة أو الحي حفاظا على الذوق العام.

لكن سكان أحياء عدة في قلب لندن غيروا المعادلة، والأصح غيروا ألوان المعادلة. وكثير منهم تجرأ على اختيار ألوان تحولت

لاحقا إلى وجهة جاذبة لهواة كسر النمطية.

 

في مناطق “نوتينغهيل غايت” و”تشلسي” و”كامدن” و”برايمروز هيل” وغيرها من عشرات الأحياء، لا يمكنك أن تغفل الألوان

الجذابة للمباني التي يتسابق سكانها على اختيار الأجمل والأكثر جرأة.

 

 

ويطلق البريطانيون تسمية ” شوارع قوس قزح” على تلك الشوارع التي تضم 3 مبان ملونة أو أكثر خصوصا إذا كانت الألوان براقة

أو مختلفة عن تلك المعتمدة بها في المنطقة.

“لا شيء يضاهي الألوان الزاهية خلال يوم مشمس، فكيف إذا كانت الجدران من حولك تنبض بالألوان؟” هكذا كان الانطباع الأول

للكاتبة الفرنسية وصانعة المحتوى إيلودي خلال جولتها بين المباني الملونة في شوارع تشلسي.

وتضيف إيلودي في أحد منشوراتها أنها تكاد تستنشق عبق الصيف في مدينة الضباب بمجرد أن تلمح ألوان “شوارع قوس قزح”.

 

يشير تقرير موقع “ذا لندنست” إلى أن الفكرة انطلقت أول مرة قبل قرابة 4 سنوات وتحديدا مع سيدة تدعى جودث وهي عازفة

تسكن منطقة “كنتش تاون”. قررت جودث وبعد السكن في المنزل ذاته طيلة 25 عاما أن تقوم بطلائه وتغيير الواجهة. وكانت

جميع الدور آنذاك مطلية باللون الأبيض. وأشركت جودث جيرانها في التصويت على اختيار الألوان قبل أن يقع الاختيار النهائي

اللون الفيروزي. وخلال أقل من 5 سنوات تلونت 3 منازل أخرى قريبة بألوان جريئة وغير تقليدية.