قبل انطلاق جلسة مجلس الأمن المخصصة لمناقشة أزمة سد النهضة، أكدت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية، لدى الأمم المتحدة، السفيرة ليندا قرينفيلد، أن واشنطن تؤكد وقوفها مع الموقف السوداني المتعلق بأزمة سد النهضة، وتعترف بعدالة القضية.
وكشفت مندوبة أمريكا الدائمة لدي الأمم المتحدة، خلال اجتماعها مع وزير خارجية السودان، مريم الصادق المهدي، أن الولايات المتحدة ستدرس كل الخيارات بشأن الوثيقة التى يمكن أن يخرج بها مجلس الأمن خلال جلسته لمناقشة أزمة سد النهضة.
تصريح مندوبة أمريكا
والتقت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، وزيرة الخارجية، والسفيرة ليندا قرينفيلد، المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية.
ووجهت الوزيرة السودانية الشكر للدور الأمريكي الداعم لحكومة الفترة الإنتقالية، و قدمت شرحاً لموقف بلادها إزاء تطورات ملف سد النهضة الأخيرة، مؤكدة أن السودان يهدف إلى تعزيز مسار التفاوض الأفريقي ولا يهدف إلى معالجة الملف بشكلٍ مستقل داخل مجلس الأمن، وطلبت أن تقوم الولايات المتحدة من منطلق تأثيرها وعضويتها الدائمة بدعم مطالب بلادها العادلة في المجلس.
وجاهة القضية
ومن جانبها، أعربت ليندا قرينفيلد، عن وقوف الولايات المتحدة مع الموقف السوداني فيما يتعلق بالحاجة إلى تعزيز العملية الأفريقية المتعلقة بمفاوضات سد النهضة، كما أنها تعترف بعدالة ووجاهة مطالب السودان.
وتابعت مندوبة أمريكا الدائمة لدي الأمم المتحدة، أن الولايات المتحدة تدرس مختلف الخيارات بشأن الوثيقة التي يمكن أن يخرج بها مجلس الأمن عقب اجتماعه اليوم.
وتبادل الطرفان النقاش حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل قوة يونسفا وقرار مجلس الأمن 1591 للعام 2005، وأعربت مندوبة أمريكا لدي الأمم المتحدة عن استمرار دعم حكومتها للفترة الانتقالية بما في ذلك قضايا السودان في الأمم المتحدة.
اجتماع المجموعة الأفريقية
وفي ذات السباق عقدت وزيرة الخارجية، اجتماعاً مهماً مع المندوبين الدائمين لمجموعة الدول الأفريقية الثلاث في مجلس الأمن وسينت فينسنت، والمعروفة اختصاراً بـ A3+1، بجانب القائم بأعمال الكونغو الديمقراطية، والذي ترأس بلاده الدورة الحالية للإتحاد الأفريقي، إضافة إلى المندوبة الدائمة المراقبة لبعثة الإتحاد الأفريقي، بمقر البعثة الدائمة للسودان لدى الأمم المتحدة وشارك في اللقاء البروفيسور ياسر عباس، وزير الري والموارد المائية.
وطلبت الصادق من دول المجموعة دعم المخرج الذي يعتمده المجلس والذي سيعيد بموجبه الملف إلى الاتحاد الأفريقي معززاً وقاية الإقليم من أي مهددات لسلمه واستقراره، موضحةً بأن معالجة المجلس لهذا الملف ووفق الطريقة التي تم شرحها لا يعتبر تدويلاً، كما أن المسألة لا تمثل بنداً مائياً إذ أن المجلس لن يناقش المسائل الفنية لسد النهضة وإنما سيمارس دبلوماسيةً وقائية يعالج بها خلافات الدول الثلاثة في إطار تعزيز العملية الأفريقية.