تعيين أحمد الشرع لشقيقه في منصب الأمين العام للرئاسة يعيد تذكير السوريين بحكم العائلة
دمشق – أثار تعيين الرئيس السوري أحمد شرع لشقيقه ماهر الشرع في منصب الأمين العام لرئاسة الجمهورية جدلا واسعا، وكرس الاتهامات التي تواجهها القيادة السورية بأنها نسخة مشوهة عن النظام السابق، حيث كان الأسد الأب (الراحل حافظ الأسد) والأسد الابن (بشار) يحرصان على تعيين الأقرباء والمقربين في دوائر صنع القرار.
إيران تكشف عن دولة عربية ستلعب دورًا محوريًا في المفاوضات غير المباشرة مع أمريكا
وقالت مصادر إعلامية سورية إن الرئيس الشرع عين شقيه ماهر في المنصب خلفا لعبدالرحمن سلامة الذي سيتولى منصبا آخر.
ويأتي القرار في خضم جدل حول التركيبة الحكومية التي أعلن عنها الشرع في التاسع والعشرين من مارس الماضي، والتي ذهبت الحصة الأكبر منها لمقربين من الرئيس ورفاق السلاح لاسيما في ما يتعلق بالحقائب السيادية (الدفاع، والخارجية، والداخلية).
ويحمل منصب الأمين العام لرئاسة الجمهورية أهمية كبرى، وله ثقل على مستوى صنع القرار في سوريا. ومن مهام الأمين العام التنسيق بين رئيس الجمهورية ومؤسسات الدولة المختلفة، كما يشرف على تنظيم العمل داخل مؤسسة رئاسة الجمهورية.
سبق أن تولّى ماهر الشرع منصب وزير الصحة بالوكالة في حكومة محمد البشير التي تشكلت في 16 ديسمبر 2024، بعد سقوط نظام الأسد
ويملك الأمين العام للرئاسة صلاحية، تمثيل الرئيس في بعض المناسبات الرسمية، كما يتولى نقل التوجيهات الرئاسية ومتابعة تنفيذها مع الجهات الحكومية.
ويقول مراقبون إن الأنباء الواردة عن تعيين ماهر الشرع تحمل رسالة سلبية للسوريين وتعيد تذكيرهم بماض يريدون طي صفحته حينما انحصر الحكم في سوريا في عائلة آل الأسد.
السيسي يوجه الشكر لنظيره الفرنسي على دعمه للشعب الفلسطيني
وانتقد نشطاء سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي التعيين، وقال أحدهم، “أقمنا الثورة لاستبدال ماهر الأسد بماهر الشرع.”
وماهر الشرع من مواليد دمشق عام 1973، حاصل على درجة الدكتوراه في العلوم الطبية في تخصص الجراحة النسائية وعلاج العقم والإخصاب، ويحمل دبلوم في إدارة النظم الصحية.
وسبق أن تولّى ماهر الشرع منصب وزير الصحة بالوكالة في حكومة محمد البشير التي تشكلت في 16 ديسمبر 2024، بعد سقوط نظام الأسد في الثامن من نفس الشهر، كما عمل مستشارا صحيا في مستشفيات الشمال السوري بين عامي 2022 و2023.