تغيرات محتملة في «تيك توك» بعد جلسة استئناف اليوم

1

من المقرر أن تنظر المحكمة العليا الأميركية اليوم، في استئناف شركة «تيك توك» لقانون من شأنه حظر منصة التواصل الاجتماعي أو إجبار مالكها الصيني على بيع ملكيتها، على أن تستمع المحكمة إلى المرافعات الشفوية بشأن الطعن القانوني الذي تقدمت به الشركة الصينية زاعمةً أن قرار الحظر ينتهك حقوق 170 مليون مستخدم أمريكي، في حين رأت حكومة بلادهم أن التطبيق يمثل خطرًا على الأمن القومي.

تيك توك يواجه الحظر أو الانفصال

في حال خسارة «بايت دانس» المالكة للتطبيق الصيني دعوة الاستئناف اليوم، فإن القانون الأمريكي يجبر تيك توك على الانفصال عن الشركة الأم التي تتخذ من الصين مقرًا لها، أو حذف التطبيق من المتاجر الإلكترونية تمهيداً لحظره الذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في 19 يناير الجاري وفقاً لصحيفة «ذا ستار».

ويترقب صناع المحتوى المعتمدين على أرباح المشاهدات من مقاطع الفيديو التي ينشرونها على تيك توك، الحكم النهائي الذي يحدد مصير نشاطاتهم في ظل غموض مستقبل التطبيق الصيني خاصةً أن الحكومة الأمريكية لم تحظر تطبيق تواصل اجتماعي من قبل.

 

هل خسارة الاستئناف تعني اختفاء التطبيق؟

تشير تقديرات شركة تيك توك إلى أن 7 ملايين شركة صغيرة تستخدم التطبيق في الولايات المتحدة قد تخسر مليار دولار من الإيرادات، كما سيتكبد حوالي 2 مليون منشئ محتوى خسائر في الأرباح تصل إلى 300 مليون دولار في شهر واحد فقط، وذلك في حال تم حظر التطبيق.

وتشرح إيفا جالبرين، مديرة الأمن السيبراني في مؤسسة فرونتير الإلكترونية، لشبكة «cnn» كيف سيبدو الحظر بالنسبة للمستخدمين، فالبداية المتوقعة هي أن يتم حذف التطبيق من المتاجر الإلكترونية «آبل ستور» و«جوجل بلاي» حتى لا يتمكن المستخدم من تحديث تيك توك وبالتالي يضطر إلى حذفه.

ثم يبدأ تضييق الخناق على المستخدمين في الولايات المتحدة بمنع وصول شبكات الإنترنت الخاصة بهم إلى بيانات التطبيق لتظهر شاشة كأنه غير متصل بالشبكة.

أما بالنسبة إلى صانعي المحتوى فسيكون عليهم البحث عن بدائل أخرى ونقل قاعدتهم الجماهيرية إلى منصات أخرى مثل «يوتيوب» و«انستجرام»، وهو ما تتوقع «جالبرين» أن يواجه صعوبة كبيرة بسبب اختلاف ثقافة مستخدمي كل تطبيق وسياسات الخصوصية والقوانين الخاصة به.