تفاؤل دولي بشأن نمو الاقتصاد الأمريكي

28

توقَّعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن تساعد خطة التعافي الأمريكية التي تدعمها حزمة التحفيز المقدمة من قبل الرئيس جو بايدن في تعزيز انتعاش اقتصادي عالمي أسرع من المتوقَّع، الذي يهدد بترك أوروبا وراء الركب.

وقالت المنظمة التي تتخذ من باريس مقرَّاً لها، إنَّها تتوقَّع الآن أن يرتفع الإنتاج العالمي فوق مستويات ما قبل الوباء بحلول

منتصف عام 2021، بعد أن أظهرت الاقتصادات الكبرى مرونة أكبر في نهاية عام 2020، وكدليل على فاعلية اللقاح تضيف

الحكومات حافزاً إضافياً للطلب.

ورفعت المنظمة توقُّعاتها للنمو العالمي لعام 2021 إلى 5.6% من 4.2% وضاعفت بأكثر من ضعف توقُّعاتها بالنسبة للولايات

المتحدة إلى 6.5%، وتشير نماذج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أنَّ إجراءات بايدن سترفع الإنتاج بحوالي 3% إلى 4% في المتوسط ​​في أول سنة كاملة من الحزمة.

تظهر المراجعات التصاعدية الحادة حالة عدم اليقين الهائلة التي تحيط بالانتعاش من أسوأ ركود اقتصادي في الذاكرة الحية؛

فقد عادت تكاليف الاقتراض، وأسعار النفط في الولايات المتحدة إلى مستويات ما قبل الأزمة في الأسابيع الأخيرة، مما أحدث

تموُّجات عبر الأسواق العالمية.

ونتيجة لذلك، فإنَّ توقُّعات التضخم المتزايدة تضع ضغوطاً على البنوك المركزية في سعيها لضمان التعافي السلس من خلال

سياسات فضفاضة مطوَّلة.