تفاصيل الهروب الكبير للجيش الإثيوبي من “لاليبيلا” بعد سيطرة قوات تيجراي
قال نائب رئيس بلدية لاليبيلا، مانديفرو تاديسي، أنه تم سقوط البلدة تحت سيطرة قوات
تيجراي وهروب أفراد الجيش الإثيوبي من المنطقة التابعة لإقليم الأمهرة.
قال إنه لم يكن هناك أي إطلاق نار، لكن القوات الإثيوبة فرت من البلدة وكان قلقًا بشأن سلامة
الكنائس التاريخية، مشيرا إلى أن هناك 11 كنيسة كهفية من القرون الوسطى منحوتة من
الصخور تعود إلى القرنين الثاني عشر والثالث عشر. تم بناؤها كبديل للحج إلى الأرض المقدسة
، التي كان يتعذر الوصول إليها في ذلك الوقت
قال ماندفرو: “هذا هو تراث العالم ، ويجب أن نتعاون لضمان الحفاظ على هذا الكنز”.
دعت وزارة الخارجية الأمريكية قوات تيجراي إلى احترام التراث الثقافي لليبيلا، حيث أصبحت واشنطن تشعر بقلق متزايد بشأن الصراع.
جاء انتشار القتال في أعقاب المكاسب الإقليمية الكبيرة التي حققتها جبهة تحرير تيجراي في يونيو، بما في ذلك السيطرة على ميكيلي ، عاصمة إقليم تيجراي بعد هروب القوات الإثيوبية ووقوع أكثر من ٧ آلاف من جنود وضباط الجيش الإثيوبي في قبضة التيجرايين، وإعلان الحكومة الاثيوبية وقف إطلاق النار من جانب.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال جنرال قائد قوات تيجري إن قواته تهدف إلى إجبار الحكومة الفيدرالية على رفع الحصار عن المنطقة والموافقة على حل سياسي للأزمة.
وتنفي الحكومة الإثيوبية، وجود حصار واستبعدت إجراء محادثات.
لكن اندفاع جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي إلى أمهرة وعفر أثار انتقادات دولية، ودعت كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة هذا الأسبوع جميع الأطراف إلى وقف القتال.
وتقول الحكومة الإثيوبية إن أكثر من 300 ألف شخص نزحوا في أمهرة وعفر.
وفي سياق منفصل، قالت الأمم المتحدة إن 175 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية وصلت إلى تيغراي.
لكن رئيس برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة حذر من أن هناك حاجة لأكثر من 100 شاحنة كل يوم للوصول إلى الملايين المحتاجين.
يذكر أن الآلاف قتلوا منذ اندلاع الحرب خلال شهرنوفمبر الماضي.
وينتشر القتال الآن في أمهرة وعفر ، وهي منطقة أخرى على حدود تيجراي.