تفاصيل “ضربة مصرية” كانت الأولى من نوعها في التاريخ العسكري البحري
كشف لواء متقاعد في الجيش المصري، تفاصيل ضربة عسكرية نفذها الجيش، كانت الأولى من نوعها في التاريخ العسكري البحري.
ونقلت القناة الأولى في التلفزيون المصري عن مدير الكلية البحرية الأسبق ونائب رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس سابقا، لواء أركان حرب محفوظ طه مرزوق، تصريحات أدلى بها بمناسبة يوم ذكرى إغراق المدمرة إيلات على يد القوات البحرية المصرية، 21 أكتوبر/ تشرين الأول، وهو عيد القوات البحرية المصرية.
واعتبر مرزوق أن ذكرى إغراق المدمرة الإسرائيلية “إيلات” في 21 أكتوبر عام 1967، ذكرى عالمية، لأنها كانت المرة الأولى التي يسجل بها التاريخ العسكري البحري أول هجوم بالصواريخ المضادة لسفن الصد كان من لانش صواريخ مصري.
وأضاف اللواء المصري المتقاعد ان الجيش المصري آنذاك “كان يعاني من هزيمة قاسية عقب النكسة بسبب حرب لم تخضها القوات المسلحة”، وهو ما جعل لتدمير المدمرة إيلات صدى عالمي كبيرا، حتى أن كل القوات البحرية حول العالم بدأت تدرس استخدام الصواريخ ضد سفن الصد، فضلا عن تغيير نظم الدفاع ضد الصواريخ.
ووصف مرزوق تدمير إيلات بأنها “إغراق للغطرسة الإسرائيلية، فكان حينها يدخل العدوان المياه الإقليمية ويخرج منها كيفما يشاء والتصرف بشكل مخالف للقانون الدولي باعتبار أنه لا يوجد من البحرية المصرية”، على حد تعبيره.
وفي وقت سابق، نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست”، مقابلة أجرتها مع وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هنري كيسنجر، روى خلالها كواليس مثيرة عن حرب أكتوبر 1973، جاءت تحد عنوان “حرب يوم الغفران: هنري كيسنجر، يتحدث عن دور الولايات المتحدة في أحلك ساعات إسرائيل”.
يتذكر كيسنجر صباح “يوم الغفران” عام 1973، قائلا: “في الساعة السادسة والنصف صباحًا، طلب مني جوزيف سيسكو، مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، آنذاك، مقابلتي بشكل عاجل، قائلا: هناك أزمة في الشرق الأوسط، وإذا تصرفت على الفور، فلا يزال بإمكانك إيقاف ذلك”.
وكان هنري كيسنجر، الذي شغل المنصب في الفترة من عام 1973 إلى عام 1977، في نيويورك، في ذلك الوقت مع كامل الفريق الرفيع المستوى في وزارة الخارجية بمناسبة انعقاد المؤتمر السنوي للأمم المتحدة، وكان الفجر قد بدأ بالبزوغ في “المدينة الأكثر يهودية خارج إسرائيل”، بحسب الصحيفة.
وأوضح كيسنجر أنه في الأيام الثلاثة الأولى من القتال، فقدت القوات الجوية الإسرائيلية 49 طائرة وتضررت 500 دبابة في سيناء. كان هناك نقص في ذخائر المدفعية في مستودعات الطوارئ وتم اكتشاف أن المعدات صدئة جزئيًا وغير صالحة للاستخدام. في إسرائيل، شاهدت الأمهات والآباء والزوجات والأطفال صور الدبابات وهي تشتعل فيها النيران والجنود الذين يتم أسرهم، وفق الصحيفة الإسرائيلية.