نقلت وكالة ”بلومبيرغ“ الإخبارية الأمريكية، عن مصدر وصفته بالمطلع، قوله: إن الرئيس الأمريكي
جو بايدن يستعد ليصبح أول رئيس أمريكي منذ 40 عاما يعترف بعمليات القتل الجماعي ضد الأرمن
عام 1915 بوصفها ”إبادة جماعية“، في خطوة تهدد بالمزيد من التوترات في العلاقات الأمريكية
التركية الهشة بالفعل.
وقالت الوكالة في تقرير نشرته اليوم الخميس، إن ”إعلان بايدن، وفقا للمصدر الذي رفض الكشف
عن هويته، من المقرر أن يتواكب مع اليوم الذي يوافق ذكرى الإبادة الجماعية للأرمن، بعد غد السبت
، إذ سيكون هذا الإعلان بمثابة وفاء للوعد الذي قطعه بايدن على نفسه خلال حملته الانتخابية الناجحة
، التي قادته إلى البيت الأبيض“.
وتابعت الوكالة: ”من المؤكد أن يؤدي هذا الإعلان إلى رد فعل سريع وعنيف من جانب تركيا، الدولة التي
ورثت الإمبراطورية العثمانية، التي تمت الإبادة الجماعية في عهدها، حيث قال وزير الخارجية التركي
مولود جاويش أوغلو، في تصريح له هذا الأسبوع، إن كلمات بايدن ليس لها تأثير قانوني، وسوف تؤدي
فقط إلى إلحاق الضرر بالعلاقات الأمريكية التركية“.
ونقلت ”بلومبيرغ“ عن أوغلو قوله: ”إذا أرادت الولايات المتحدة أن تسوء العلاقات بين الدولتين، فيمكنها
اتخاذ القرار“.
وأشارت الشبكة إلى أنه على العكس من رؤساء أمريكيين سابقين، كانوا يفضّلون استخدام لهجة أكثر
اعتدالا، فإن بايدن سيعلن اعترافه بالإبادة الجماعية، وهو أمر طال انتظاره من الأرمن الأمريكيين.
وكانت العلاقات الأمريكية التركية شهدت توترا متصاعدا، في ضوء قرار أنقرة شراء نظام الدفاع الجوي
الصاروخي الروسي ”إس 400″؛ ما دفع إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لفرض عقوبات غير
مسبوقة على تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي.