تقارير أمريكية: ترامب فقد ربع ثروته أثناء وجوده في البيت الأبيض

195

تقلصت ثروة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بمعدّل 23.3 بالمائة خلال مدّة توليّه مقاليد
الحكم في بلاده، وذلك لأسباب من بينها جائحة كورونا وطريقة تعاطيه مع هذه الأزمة وأيضاً
اقتحام أنصاره لمبنى الكونغرس في شهر كانون الثاني/يناير الماضي.

وذكرت وكالة بلومبرغ، الأربعاء، أن ثروة ترامب انخفضت بنحو 700 مليون دولار (584 مليون يورو)
عمّا كانت عليه قبل فوزه في الانتخابات الرئاسية عام 2016، إذ حينها كانت ثروته تبلغ 3 مليارات
دولار (2.5 مليار يورو)، لتنكمش مع مغادرته البيت الأبيض إلى 2.3 مليار دولار (1.9 مليار يورو).

وأوضحت الوكالة الأميركية المذكورة أن جائحة كورونا ألقت بظلالها الثقيلة على ثروة ترامب
الموزعة على ما يملكه من فنادق ولمنتجعات ومكاتب وعقارات وشركات طيران، جميعها تضررت
وفقدت بعضاً من قيمتها بفعل الجائحة التي ضربت مفاصل الاقتصاد العالمي خلال العام المنصرم
والربع الأول من العام الجاري.

وتشكّل العقارات 75 بالمائة من ثروة ترامب، وفي هذا السياق تشير “بلومبرغ” إلى أن الأبراج
المكتبية التي يملكها أو يشارك في ملكيتها شهدت انخفاضاً في قميتها بعد أن اتجهت كثير
من الشركات إلى طريقة العمل عن بعد بفعل الجائحة، وهذا الاتجاه يبدو أنه سيستمر لمدة طويلة
، مؤكدة، أي الوكالة، أن قيمة الممتلكات العقارية التجارية لترامب انخفضت قد قيمتها بنسبة
26 بالمائة.

كما أن شركات ترامب تملك أو تدير نحو عشر فنادق منتجعات، وأيضاً 19 ملعباً للغولف، إضافة
إلى أن ترامب يملك أسطولاً من الطائرات، غير أن كافة تلك القطاعات قد تضررت بفعل الجائحة
وأيضاً بسبب موقفه من اقتحام مبنى الكابتول، أخلاقياً وقانونياً وسياسياً.

ولفتت “بلومبرغ” إلى أن ترامب يواجه حالياً مشكلات قضائية تتعلق بشؤونه المالية والضريبية
ونشاطات عائلته في قطاع الأعمال، منوهة بأن الأعوام الأربعة المقبلة ستشهد استحقاق قروض
أخذها ترامب، تتجاوز قيمتها الـ590 مليون دولار (493 مليون يورو).

وتوقعت الوكالة الأميركية أن يلجأ دونالد للتعويض عن خسائره المالية، بعقد صفقات إعلامية
مربحة، كنشر مذكراته، على غرار ما فعل سلفه باراك أوباما وزوجته ميشل اللذين حصلا على
مبلغ 65 مليون دولار (54.5 مليون يورو) مقابل نشر مذكراتهما، كما يمكن للرئيس الأمريكي
السابق أن يحقق عائدات مالية مجزية من خلال إنشاء قناة إخبارية أو منصة تواصل اجتماعي،
وفقاً لـ”بلومبرغ”.