تقارير أمريكية تكشف عن قنبلة تم تهريبها إلى مكان إقامة هنية في طهران تسببت بقتله

0

كشف تقارير أمريكية أن عبوة ناسفة كانت مخبأة في مكان إقامة رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، كان من المعروف أن هنية يقيم فيه، تسببت في قتلته.

وقالت التقارير: “تم إخفاء القنبلة قبل شهرين تقريباً في دار الضيافة التي يديرها ويحميها “الحرس الثوري” الإيراني، وهي جزء من مجمع كبير، في شمال طهران”.

وقال خمسة مسؤولين إن القنبلة فُجِّرت عن بعد، بمجرد التأكد من وجوده داخل غرفته في دار الضيافة. وأسفر الانفجار أيضاً عن مقتل حارسه الشخصي.

وأشار المسؤولان اللذان اطلعا على الحادث، إن الانفجار هز المبنى، وحطم بعض النوافذ، وتسبب في انهيار جزئي لجدار خارجي.

ولم تعترف إسرائيل علناً بمسؤوليتها عن القتل، لكن مسؤولي الاستخبارات الإسرائيليين أطلعوا الولايات المتحدة وحكومات غربية على تفاصيل العملية في أعقاب ذلك مباشرة، وفقاً للمسؤولين الخمسة.

في الساعات التي أعقبت عملية القتل، ركزت التكهنات على الفور على احتمال أن تكون إسرائيل قد قتلت هنية بضربة صاروخية، ربما أطلقت من مسيّرة أو طائرة، على غرار الطريقة التي أطلقت بها إسرائيل صاروخا على قاعدة عسكرية في أصفهان بإيران في أبريل الماضي.

وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” فإنه لم يتضح بعد كيف تم إخفاء القنبلة في بيت الضيافة. والتخطيط للاغتيال استغرق شهورا وتطلب مراقبة مكثفة للمجمع.

وقال اثنان من المسؤولين الإيرانيين إن زعيم حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية زياد النخالة كان يقيم في الغرفة المجاورة. ولم تلحق أضرار بالغة بغرفته، ما يشير إلى تخطيط دقيق لاستهداف هنية.

وكان هنية موجوداً في العاصمة الإيرانية لحضور مراسم تنصيب الرئيس.

وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن في ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء عن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وأحد مرافقيه، نتيجة قصف استهدف مقر إقامتهما في العاصمة طهران، مشيرًا إلى أن التحقيق في أسباب وملابسات هذا الحادث جارٍ وسيتم إعلان النتائج لاحقًا.

ونعت “حماس” رئيس مكتبها السياسي، محملة إسرائيل والولايات المتحدة مسؤولية اغتياله، وأكدت أن الهجوم لن يمر دون رد.

وأعرب الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، عن إدانة موسكو الشديدة للهجوم الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

ووصف نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، اغتيال هنية بأنه جريمة قتل سياسية غير مقبولة على الإطلاق وتهدد بمزيد من التصعيد في المنطقة.

وكان آخر ظهور علني لإسماعيل هنية خلال مراسم تنصيب بزشكيان رئيسًا لإيران، يوم الثلاثاء، والتي شارك فيها هنية بحكم العلاقة المتينة التي تربط حركة حماس بطهران.