تقارير: أنصار ترامب يحرضون الأمريكيين على عدم تلقي لقاح كورونا
يحاول أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تعطيل خطة الرئيس جو بايدن الساعية إلى
حصول كل البالغين على لقاح كورونا قبل نهاية مايو المقبل، بعد إحجام عدد كبير منهم عن
تعاطي اللقاح بدعوى أن أزمة كورونا كانت مؤامرة للإطاحة برئيسهم.
وأظهر استطلاع حديث للرأي أن 49% من الرجال المؤيدين للحزب الجمهوري لا يرغبون في الحصول
على اللقاح، مقابل 17% من الديمقراطيين، في وقت تسعى في إدارة بايدن إلى إعادة فتح الاقتصاد
بالكامل خلال الأشهر المقبلة.
ورغم أن الرئيس دونالد ترامب حصل على لقاح كورونا في يناير الماضي قبل مغادرته البيت الأبيض
دون الظهور علناً، إلا أن سياساته بشكل عام تشجع أنصاره ومؤيديه على عدم ارتداء الكمامة.
وردد أنصاره كثيراً أنهم يعتبرون أزمة كورونا مؤامرة للإطاحة بترامب.
وطبقاً للدستور الأمريكي، لا يجوز إجبار أي مواطن على ارتداء الكمامة في المطلق أو الحصول
على اللقاح، غير أن جو بايدن أصدر أمراً تنفيذياً يلزم بارتداء الكمامة في المباني والهيئات الفيدرالية
، لكن عدداً من الولايات على رأسها تكساس وميسيسيبي أعلنت التخلي عن ارتداء الكمامة.
ووفق جامعة جونز هوبكنز، تعد الولايات المتحدة أكثر الدول تضرراً من انتشار الفيروس، مع تسجيل
أكثر من 530 ألف حالة وفاة مرتبطة بالوباء، بالإضافة إلى نحو 29.5 مليون إصابة.
وقال مستشار البيت الأبيض مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أنطوني فاوتشي
، في تصريحات لوسائل الإعلام إنه يتمنى أن يستخدم الرئيس السابق دونالد ترامب شعبيته بين
الجمهوريين لإقناع أتباعه بالحصول على اللقاح.
واعترف فاوتشي، بأن خروج الرئيس السابق سيؤدي لنتائج رائعة، «إذا استخدم الرئيس السابق نفوذه
المذهل بين الجمهوريين فإن ذلك سيؤدي لتغيير قواعد اللعبة بالنسبة لجهود اللقاح في البلاد».
وظهر الرؤساء السابقون جورج بوش، وبيل كلينتون، وباراك أوباما، في حملة لمطالبة الأمريكيين
بالحصول على لقاح كورونا، في حين لم يظهر ترامب مرة واحدة سواء قبل أو بعد مغادرته البيت
الأبيض يطالب أنصاره بالتطعيم.