تقارير .. التصعيد الإسرائيلي في جنوب لبنان وصل لمراحل خطيرة
وصفت تقارير التصعيد الإسرائيلي في جنوب لبنان بـ “الخطير للغاية”، وما يمنع الانزلاق إلى حرب شاملة جهود الوسطاء، وإنهاك الجيش الإسرائيلي في غزة ومخاوف حكومة نتنياهو من هذه الخطوة.
وأوضحت قناة إسرائيلية، أنه إذا ذهب الجيش الإسرائيلي إلى الحرب في لبنان ستكون حربا صعبة جدا على بلاده.
وأجرت القناة الـ 14 الإسرائيلية، مساء الجمعة، مقابلة مع الجنرال يعقوب عميدرور، أنه إذا ذهبنا إلى الحرب في لبنان ستكون حربا صعبة جدا، لكن في النهاية يجب أن تكون هناك نتيجة واضحة تماما”.
وكانت تقارير إسرائيلية قد كشفت أن قادة الجيش الإسرائيلي أوصوا بإنهاء الحملة العسكرية في رفح مبكرا من أجل التفرغ للجبهة اللبنانية في مواجهة “حزب الله”.
تصعيد مرتفع
بدوره اعتبر الناشط المدني اللبناني، أسامة وهبي، أن التصعيد من الطرفين أصبح في مراحل متقدمة جدًا، ويمكن أن ينزلق في أي لحظة لحرب شاملة، لكن هناك مساعي كبيرة تبذل من خلال الوسطاء العرب، وأمريكا وفرنسا، لعدم الذهاب لهذه الحرب.
وتابع: “حزب الله أعلنها منذ أكتوبر، أنه لا يريد الذهاب لحرب شاملة، لكنه يريد إشغال هذه الجبهة من أجل تخفيف الضغط على غزة، وربط وقف إطلاق النار بوقف الحرب في القطاع”.
وأكد أن الحرب في غزة تذهب إلى نهايتها في المدى المنظور، باعتبار أن الأزمة السياسية في إسرائيل والحكومة واستقالة غانتس كلها تشي بأن هناك عدم قدرة على الاستمرار في الحرب، التي باتت حرب استنزاف والجانب الفلسطيني ليس لديه ما يخسره، لكن الإسرائيلي يخسر كل يوم الكثير من الهيبة ومن القدرات ومن الأثمان على الصعيد العسكري والسياسي.
ويرى أن إسرائيل لم تذهب لحرب شاملة مع لبنان لأنها ستقود نحو المزيد من التأزم على الصعيد السياسي والعسكري.
وكانت تقارير إسرائيلية قد كشفت، في وقت سابق الجمعة، أن قادة الجيش الإسرائيلي أوصوا بإنهاء الحملة العسكرية في رفح مبكرا من أجل التفرغ للجبهة اللبنانية في مواجهة “حزب الله”.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن قادة الجيش الإسرائيلي أبلغوا القادة السياسيين بهذه التوصية، خلال اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي، في وقت متأخر من مساء الخميس.
وأضافت القناة أن قيادة الجبهة الشمالية بالجيش الإسرائيلي تركز في الوقت الحالي على الأهداف التي من شأنها أن تقلل من قدرات “حزب الله” الهجومية.
وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي يوصي في هذه المرحلة بتحويل الأنظار إلى الشمال عبر إنهاء الحملة في رفح بأقرب وقت ممكن من أجل التفرغ للبنان.
يأتي ذلك فيما تتواصل المعارك جنوبي لبنان بين “حزب الله” من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل كل من “حزب الله” وإسرائيل، القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
وفي الآونة الأخيرة، كثّف “حزب الله” من وتيرة هجماته على مواقع إسرائيلية، استهدفها بعشرات الصواريخ والمسيرات، مؤكدا أن ذلك يأتي “دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادا لمقاومته الباسلة”، بحسب قوله.
وتمثل الأعمال القتالية أسوأ صراع بين الجانبين منذ حرب 2006، ما يؤجج المخاوف من خوض مواجهة أكبر.