تل أبيب .، متظاهرون إسرائيليون يغلقون طرقا رئيسية للمطالبة بإبرام صفقة لتبادل الأسرى
أغلق المئات من المتظاهرين الإسرائيليين، اليوم الخميس، طرقا رئيسية في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، أن المئات من الإسرائيليين ومن بينهم عائلات المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، أغلقوا منطقة أيالون وهو أحد الطرق الرئيسية في مدينة تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل و”حماس”.
وفي السياق نفسه، نفى مصدر مصري رفيع المستوى، أمس الأربعاء، ما تردد عبر بعض المواقع الإخبارية، بشأن موافقة مصر على المشاركة في قوة عربية تابعة للأمم المتحدة للسيطرة على المعابر في قطاع غزة.
وصرح المصدر لقناة “القاهرة الإخبارية”، بأن إسرائيل “تسعى لتحميل مصر مسؤولية عدوانها على قطاع غزة واحتلالها لمعبر رفح الفلسطيني”، داعيًا إسرائيل إلى “الانسحاب من المعبر إذا كانت ترغب في فتحه”، ووقف عمليتها العسكرية هناك.
وشدد المصدر على ضرورة أن “تفتح إسرائيل معابرها البرية مع قطاع غزة، لإدخال مواد الإغاثة وتسهيل حركة موظفي المنظمات الدولية منها”، كما حمّل المصدر إسرائيل مسؤولية غلق المعابر مع قطاع غزة، وتدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.
وفي وقت سابق، أكد كارل سكاو، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بأن الإمدادات الغذائية في مستودعات الأمم المتحدة في رفح بجنوب قطاع غزة، بدأت تنفد.
وقال سكاو: “قمنا بتخزين المواد الغذائية قبل عملية رفح لإيصالها إلى أيدي الناس، لكنها بدأت في النفاد ولم يعد لدينا ذات القدرة على الوصول كما كان من قبل”، مشيرا إلى أن “الوضع يتدهور حاليا في جنوب غزة، وذلك مع تفاقم حدة الجوع وخطر المجاعة في شمال القطاع، خلال الأشهر الماضية”.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية “طوفان الأقصى”؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 37 ألف قتيل وأكثر من 85 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.