تنسيق مصري سوداني للوصول لاتفاق حول سد النهضة
شدّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك خلال لقائهما الخميس في القاهرة على “تكثيف التنسيق” للتوصل الى اتفاق حول المرحلة الثانية من ملء سد النهضة الإثيوبي.
وقال المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية إن السيسي الذي التقى حمدوك بعيد وصوله للعاصمة المصرية قبيل
الظهر في زيارة تستغرق يومين، اتفق مع رئيس الوزراء السوداني على “تكثيف التنسيق الحثيث بين الجانبين في المرحلة الدقيقة الحالية” التي تمر بها الاتصالات من أجل التوصل الى اتفاق بشأن سد النهضة”.
وأضاف المتحدث، في بيان بثته وسائل الاعلام المصرية، أن البلدين يعملان على “تفعيل اقتراح السودان” باستئناف المفاوضات
مع اثيوبيا برعاية رباعية تضم الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.
وبحث وزير الخارجية المصرية سامح شكري الأربعاء خلال اتصال هاتفي مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي
جوزيب بوريل “أهمية الانخراط الأوروبي” في الآلية الرباعية للوساطة التي يقترحها السودان وتدعمها مصر، بحسب المتحدث
باسم وزارة الخارجية أحمد حافظ.
وشدد شكرى خلال هذا الاتصال على أهمية “إطلاق عملية تفاوضية يتمخض عنها اتفاق حول سد النهضة بما يراعي مصالح
الدول الثلاث ولا يفتئت على حقوقها المائية مع ضرورة التوصل الى ذلك الاتفاق قبل موسم الفيضان المقبل الذي أعلنت اثيوبيا نيتها تنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة خلاله”.
وكان السيسي أكد خلال زيارة الى الخرطوم قبل ستة ايام “رفض سياسة فرض الأمر الواقع وبسط السيطرة على النيل الأزرق
بإجراءات أحادية لا تراعي مصالح مصر والسودان كدولتي مصب، عبر تنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة دون التوصل إلى اتفاق”.
ومنذ العام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء سدّ النهضة الذي تبنيه أديس أبابا وتخشى
القاهرة والخرطوم آثاره عليهما. وأخفقت الدول الثلاث في التوصل إلى اتفاق.
ورغم حضّ مصر والسودان إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزان السد حتى التوصل الى اتفاق شامل، أعلنت أديس أبابا في 21
تموز 2020 أنها أنجزت المرحلة الأولى من ملء الخزان البالغة سعته 4,9 مليارات متر مكعب والتي تسمح باختبار أول مضختين
في السد. ثم أعلنت انتهاء المرحلة الأولى من ملء خزان السد.
كما أكدت عزمها على تنفيذ المرحلة الثانية من ملء بحيرة السد في تموز القادم