أبقى معهد التمويل الدولي على توقعاته لأسعار النفط خلال العام 2021 دون مستوى 60 دولارا للبرميل
مع توقعه أن تسهم تلك المستويات السعرية للنفط في خفض العجز المالي للسعودية إلى 2.2% خلال
العام الجاري.
وأرجع المعهد توقعه لانخفاض أسعار النفط دون 60 دولاراً للبرميل إلى توقعات زيادة العرض عن الطلب
خلال الفترة المتبقية من العام وزيادة مخزونات النفط العالمية نتيجة لتعافٍ تدريجي لإمدادات النفط
بالتزامن مع موافقة أوبك+ على زيادة الإنتاج خلال الأشهر الثلاثة المقبلة وسحب السعودية التخفيضات
الطوعية تدريجياً بالإضافة إلى زيادة احتمال حدوث زيادة في صادرات النفط الإيراني بالنصف الثاني من العام.
وأضاف المعهد في تقريره الصادر مؤخراً أن ارتفاع أسعار النفط الذي نشهده في الوقت الحالي يرجع إلى مجموعة من العوامل قادت إلى خفض كبير في مخزونات النفط العالمية وفي مقدمتها قرار السعودية في فبراير الماضي خفض الإنتاج بمقدار مليون برميل إضافي يومياً حتى نهاية أبريل، وتمديد أوبك+ لتخفيضات الإنتاج وهو ما تزامن مع اضطرابات إنتاج النفط في الولايات المتحدة مطلع العام نتيجة الاضطرابات الجوية، إضافة إلى تأخر وصول شحنات النفط نتيجة لتعطل الملاحة في قناة السويس مؤخراً.
تقلص العجز
توقع التقرير أن يتقلص عجز المالية السعودية ليصل إلى 2.2% من الناتج المحلي الإجمالي في العام 2021 في ظل متوسط أسعار نفط متوقعة تبلغ 60 دولاراً للبرميل للعام الجاري مقارنة بعجز 11.8% من الناتج المحلي الإجمالي والتي سجلتها ميزانية العام 2020.
وأرجع التقرير مستويات العجز المتواضعة إلى ما يتمتع به الاقتصاد السعودي من مرونة وقدرة على التكيف مع تلك المتغيرات في ظل انخفاض الإنفاق الحكومي الأمر الذي أضاف مرونة للمالية العامة في التعاطي مع انخفاض أسعار النفط.
وبعيداً عن عودة أوبك+ إلى زيادة الإنتاج تدريجياً يتوقع معهد التمويل الدولي أن تكون هناك زيادة في إنتاج إيران من النفط ليصل إلى 3.8 مليون برميل بحلول الربع الرابع من العام الجاري في حال التوصل لاتفاق نووي مع الولايات المتحدة بحلول يوليو المقبل.