توليد الطاقة الشمسية من سحابة متحركة
يحاول استوديو معماري تصور كيان ذاتي الدعم يزود المجتمعات
النائية بالطاقة والمياه والمأوى. استهلم في تصميمه من شجرة
بانيان والمناطيد الهوائية، مستخدماً مواد معاد تدويرها ونظاماً من الخلايا الكهروضوئية لتحويل أشعة الشمس إلى طاقة.
هذا المقترح صممه استوديو «اوف.كوم» كمنحوتة لولاية نيفادا الأمريكية مع الاحتفاظ بتأثير بيئي ضئيل. ومثل شجرة
«محطة مؤقتة»، تشكل المحطة مكاناً لالتقاء المجتمعات، ومثل بالونات الهواء الساخن، فإن المحطة لديها القدرة على
التحرك والتحول في الشكل وفق الظروف الجوية. وسوف تتمدد وتنكمش المحطة مع تغير درجة الحرارة الداخلية. وستعطي
هذه الحركة الانطباع كما لو أن الكائن حي ويتنفس باستمرار تماماً مثل الكائن الحي الذي ينتج الطاقة ويستهلكها وفقاً
للاستوديو.
«المحطة المؤقتة» عبارة عن «مأوى مبتكر» يمكن استخدامه لاستضافة مجموعة متنوعة من الوظائف: من أسواق الطعام
إلى عزف الموسيقى الحية. ويمكن توسيع نطاق المحطة لتوفير مساحة أكبر والمزيد من الطاقة. كما يمكن تجميع عدد من
الكائنات الشبيهة بالسحابة معاً لإنشاء مواقع مظللة.
يتكون الهيكل من إطار فولاذي أساسي موضوع على ألواح أرضية فولاذية. ويوجد فوق الهيكل الأساسي صفيحة من القطن
مثبت عليها سلسلة من الألواح الكهروضوئية. وقد تم بعد ذلك تغطية المحطة ببالون بولي كربونات معاد تدويره مع سقف
من الألمنيوم. وسيتم إنشاء النموذج الأولى من مواد معاد تدويرها بالكامل واستخدام التصنيع خارج الموقع، لتقليل انبعاثات
الكربون الضارة وتوفير عملية بناء أكثر كفاءة.
أثناء تطوير المشروع، حلل الاستوديو مناخ المنطقة بعناية لضمان أقصى قدر من المكاسب الشمسية على مدار العام. نظر في
درجات الحرارة التي قد تتسبب في ارتفاع درجة حرارة الألواح الكهروضوئية. قاموا بعد ذلك بتخفيف الحرارة عن طريق دمج نظام
تبريد بالتبخر يتضاعف كنظام لترشيح المياه.
يتم تبريد الألواح مع تجمع قطرات الماء على الجلد الداخلي العلوي للوحدة، ثم تصل القطرات إلى مزاريب التجميع وتصبح مصدراً
لمياه شرب نقية في عملية مماثلة تتبعها قوارب صغيرة في البحر لتوليد المياه الصالحة للشرب من مياه البحر، وفقاً للاستوديو.
فوق ذلك، تشكل أرجل الوحدة أنابيب شعرية لسحب المياه الجوفية أو السطحية، مع الحفاظ على البركة في الوحدة، وتعتبر
المياه المستخرجة صالحة للشرب لأنها تمر بالتسخين والبسترة.
وفيما يستخدم الماء المقطر للشرب يمكن أيضاً تحويله إلى نظام للري في الصيف مثل رشاشات صغيرة، ويقدر فريق التصميم
أنه يمكن إنتاج 0.8 غالون من الماء يومياً، لكن الأمر يتطلب خلطه بالمياه العذبة لتحقيق المستويات المطلوبة من المحتوى
الملحي. واعتماداً على مستوى الأملاح في الماء الأصلي يقدرون أن هذا المزيج يمكنه أن يكون 50% ماء مقطر و50% ماء بركة عذب.