تونس .. اشتباكات بين محتجين وقوات الشرطة في صفاقس ودعوات لإضراب عام الأربعاء
تجددت المواجهات بين قوات الشرطة ومحتجين في بلدة عقارب من محافظة صفاقس جنوب البلاد، اليوم الثلاثاء، على خلفية قرار السلطات إعادة فتح مكب للنفايات بالمنطقة، لحل أزمة تراكم القمامة في المحافظة.
وعاد محتجون رافضون لإعادة فتح مكب النفايات، إلى الخروج اليوم، في مظاهرات، نددوا من خلالها بقرار السلطات استئناف نشاط المكبّ، وذلك بعد ليلة ساخنة من المواجهات بينهم وبين قوات الأمن.
هذا وأصدر الاتحاد العام التونسي للشغل بيانا، الثلاثاء، قرر فيه الإضراب العام بالقطاعين العام والخاص في محافظة صفاقس، الأربعاء، احتجاجا على الأحداث في مدينة عقارب.
وحمّل الاتحاد العام التونسي للشغل، وزارة الداخلية مسؤولية التدخل الأمني “الوحشي” في عقارب.
هذا واندلعت مناوشات جديدة بين الطرفين، استخدم فيها المتظاهرون الغاضبون الذين قاموا بغلق الطرقات أمام شاحنات الفضلات، الحجارة، بينما استعملت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، قبل أن تنسحب، كما شهدت المدينة شللا تاما في الخدمات العامة وتوقف لمظاهر الحياة اليومية، بعد غلق كل المؤسسات والمرافق الإدارية العمومية والخاصة عن العمل مع غلق كل المحلات والمقاهي.
وتقول السلطات إن مكب النفايات بمنطقة عقارب الذي يبعد على محافظة صفاقس 20 كم، هو مرفق عمومي مخصص لاستيعاب نفايات المحافظة، لكن أهالي المنطقة يشتكون من الآثار البيئية والصحيّة لهذا المكبّ بعدما بلغ طاقته القصوى، ويطالبون بتطبيق القرار القضائي الصادر منذ يوليو 2019 والقاضي بغلقه، وإيجاد مكان آخر لرمي القمامة.