أعلنت الحكومة التونسية، الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي يعتزم صرف مساعدة للبلاد بمقدار 300 مليون يورو (حوالي 365 مليون دولار)، مطلع يونيو/ حزيران المقبل.
جاء ذلك وفق بيان صدر عن الحكومة، عقب لقاء رئيسها هشام مشيشي، بالعاصمة تونس، سفير الاتحاد الأوروبي ماركوس كورنارو.
وقال البيان “أكد المسؤول الأوروبي أن الاتحاد سيمنح تونس في الأول من يونيو القادم القسط الأول من المساعدات المالية، والتي تقدر بـ300 مليون يورو”.
وتأتي المنحة في إطار برنامج مساعدة مالية لتونس من الاتحاد الأوروبي بمقدار 600 مليون يورو (حوالي 730 مليون دولار)، اتفق عليه الطرفان في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.
ويهدف البرنامج الذي صدّق عليه البرلمان التونسي في أبريل/ نيسان الماضي، إلى إسناد جهود الحكومة في مواجهة تداعيات جائحة كورونا.
وقال كورنارو، بحسب البيان، إن “هذا القسط المالي يضاف إلى التبرعات التي قدمها الاتحاد الأوروبى لتونس لتعبئة ميزانية الدولة لعام 2020، والمقدرة بـ 240 مليون يورو”.
واعتبر أن “هذه المساعدة المالية الكلية ستمكن تونس من تعبئة مواردها في مرحلة أولى، وأن تكون لها موارد إضافية في مرحلة ثانية لتجاوز تداعيات جائحة كوفيد -19 على الاقتصاد”.
بدوره، أعرب مشيشي خلال اللقاء، “عن عمق وتجذر علاقات الشراكة الاقتصادية الأورومتوسطية التي تجمع تونس والاتحاد الأوروبي”، وفق البيان ذاته.
وتضرر الاقتصاد التونسي بشدة جراء الجائحة، وسجل انكماشا بنسبة 8.8 بالمئة العام الماضي.
وتتوقع الحكومة أن يسجل اقتصاد البلاد نموا بنسبة 3.9 بالمئة هذا العام، مقابل توقعات صندوق النقد الدولي بنمو 3.2 بالمئة.
لكن خبراء رجحوا، في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي، احتمالات انكماش الاقتصاد التونسي هذا العام على توقعات النمو.