نشرت السلطات التونسية، الإثنين، قوات الجيش في عدد من المدن التي تشهد احتجاجات وأعمال عنف، فيما أعلنت توقيف أكثر من 600 شخص.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية خالد الحيوني، إن إجمالي عدد الموقوفين بلغ 632 شخصاً، أبرزهم “مجموعات من الأفراد أعمارهم بين 15 و25 عاماً، تقوم بحرق العجلات المطاطية والحاويات بهدف عرقلة تحركات الوحدات الأمنية”، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.
وانتشرت قوات الجيش في العاصمة تونس وبنزرت ومنزل بورقيبة وسوسة ونابل وسليانة، وخصوصاً في الأحياء التي شهدت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن، في ظل انتشار مقاطع مصورة لأعمال عنف بين الشبان والشرطة، وسط نهب طال عدداً من المتاجر.
وأشارت وكالة رويترز، إلى أن أعمال الشغب والاحتجاجات العنيفة التي شهدتها مدن تونسية عدة، ليل الأحد – الاثنين، لليوم الثاني على التوالي، تزامنت مع مناخ سياسي متوتر وصعوبات اقتصادية، في الذكرى العاشرة لتنحية الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن رئيس الحكومة التونسي هشام المشيشي، تعديلاً حكومياً شمل 12 وزارة، أبرزها الداخلية والعدل والصحة، فيما شهدت مدن تونسية عدة احتجاجات ليلية عنيفة على “الوضع الاقتصادي والاجتماعي”، على غرار العاصمة تونس ومدينة سوسة الساحلية.
وتجري الاحتجاجات في ظل سريان إغلاق عام، لاحتواء الزيادة الكبيرة في الإصابات والوفيات جراء فيروس كورونا. وبدأت الأسبوع الماضي زيادة ساعات حظر التجول ليبدأ الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي وحتى السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي.