جامعة الدول العربية ترحب بالسلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا
أشادت جامعة الدول العربية بعملية التصويت التي أجراها بنجاح ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف وأفضت
إلى اختيار السلطة التنفيذية الجديدة للمرحلة التمهيدية في ليبيا.
ورحبت الأمانة العامة للجامعة في بيان لها بنجاح الملتقى في تحمل مسؤولياته بهذا الشكل الإيجابي وعبرت
عن تطلعها لأن يتم تنصيب المجلس الرئاسي برئاسة محمد المنفي وتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة
عبدالحميد ادبيبة في أقرب فرصة، حتى تشرع في تولي مهامها وتمهد لعقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية
المقررة في نهاية العام الجاري.
وجددت دعمها ومساندتها لكافة الجهود الوطنية المبذولة للوصول إلى حل نهائي ومتكامل للوضع الليبي،
داعية إلى توحيد المواقف الدولية والإقليمية خلف جهود التسوية التي ترعاها البعثة الأممية في ليبيا
على مساراتها السياسية والعسكرية والدستورية والاقتصادية المختلفة.
كما رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، بالاتفاق في
ليبيا باختيار السلطة التنفيذية الجديدة المتمثلة بالمجلس الرئاسي ورئيس الوزراء.
وأكد الحجرف في بيان له أهمية هذه الخطوة للوصول إلى الحل الدائم والشامل، بما يحقق الأمن والاستقرار
والتنمية في ليبيا، ويلبي تطلعات وطموح الشعب الليبي .
الأمم المتحدة
وأشاد بجهود بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا بهذا الاتفاق، متمنياً أن يعم الأمن والسلام أنحاء ليبيا كافة، ويعزز
وحدتها الوطنية.
وفي سياق متصل، قال عضو مجلس النواب الليبي، المهدي مسعود الأعور، إنّ التفاؤل الذي يحمله الاتفاق
على تشكيل سلطة تنفيذية في ليبيا يتجاوز إلى حد كبير ما شكله اتفاق الصخيرات.
مشيراً إلى أنّ من شأن الاتفاق الجديد أن يؤدي لنتائج استثنائية واعدة حول مستقبل ليبيا.
وأضاف الأعور أن انتخاب السلطة التنفيذية كان خياراً موفقاً، نظراً لأنه أتى بشخصيات تكنوقراط ستسمح
خبرتها والتزامها بمصلحة الليبيين بتجاوز الأزمة التي تعيشها البلاد، وتساهم في تحقيق الأمن والاستقرار فيها.
ووصف الأعور الذي يشغل منصب رئيس تكتل نواب فزان، ونائب رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار في البرلمان الليبي،
الشخصيات التي تم اختيارها بأنها الأكثر حرصاً على مصالح الليبيين، وتشكل ضمانة للوصول إلى الانتخابات الرئاسية
والتشريعية.