“جبهة النصرة” تحشد مسلحيها الأجانب في إدلب وحلب

44
كشفت مصادر استخبارية خاصة أن قيادة تنظيم “جبهة النصرة”، عقدت اجتماعا مع قياديين أجانب يتزعمون ألوية قتالية تابعة للتنظيم، وطلبت منهم الاستعداد لشن سلسلة هجمات متناوبة خلال الأيام القليلة المقبلة، باتجاه مواقع تابعة للجيش العربي السوري على جبهتي ريف حلب وريف إدلب.
وأضافت المصادر الاستخبارية لـ “سبوتنيك”، أن “الاجتماع ضم متزعم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني، مع قياديين في لوائي “عثمان بن عفان” و”عمر بن الخطاب” وتنظيم “العصائب الحمراء”، والتي يغلب عليها جميعا مقاتلون من جنسيات تنحدر من آسيا الوسطى والبلقان، والصين بدرجة أقل”.

وأوضحت المصادر الخاصة أن “الجولاني تعهد للمجتمعين بتزويد مسلحيهم بأسلحة نوعية، منها صواريخ “تاو” وذخيرة، ليتم استخدامها في هذه المعارك”.

إضافة إلى ذلك، قدّم الجولاني مغريات مالية تعد كبيرة نسبيا للمسلحين الأجانب الذي سيشاركون في هذه الهجمات، بما في ذلك مكافآت مالية تصل الى 2000 دولار أمريكي لكل مسلح، بعد كل هجوم ناجح.
وبحسب المصادر الاستخبارية، فإن معظم المسلحين الأجانب ممن يقاتلون في صفوف النصرة والفصائل الموالية، كانوا قد رفضوا الانتقال إلى أوكرانيا لقتال القوات الروسية هنالك، ما أسهم في توليد خلافات بين الطرفين، لم تلبث أن تدحرجت ككرة ثلج.

وأشارت المصادر إلى أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت ظهورا علنيا لخلافات عميقة بين النصرة وبين معظم المسلحين الأجانب في التشكيلات التابعة لها، فوصل الأمر إلى الضلوع بتصفية عدد منهم واعتقال آخرين، كما تمت مصادرة ممتلكات كانوا قد (اغتنموها) خلال الحرب.

وفي معرض تفسير مجريات الأمور ومآلاتها، توقعت المصادر بأن “الجولاني يسعى لخلخلة القوة الضاربة للمسلحين الأجانب تمهيدا للتخلص منهم بأسرع ما يمكن، وذلك على خلفية تفاهمات وتقارب بين “النصرة” والاستخبارات التركية من جهة، والاستخبارات الأمريكية من جهة أخرى”.

ووفقا للمصادر، الأمريكيون اشترطوا على الجولاني التخلص من المسلحين الأجانب الموجودين في ريف إدلب، وذلك لضمان أي عملية تسوية سياسية قد تشهدها المنطقة لاحقا، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يتم مع وجود هذا العدد الكبير من التشكيلات والمسلحين الأجانب.

ميدانياً..
عزز الجيش العربي السوري مواقعه في ريفي إدلب وحلب منذ عدة أشهر، كما تم رفع الجاهزية، تحسّبًا لأي طارئ قد تشهده هذه الجبهة بين الحين والآخر.
وأفادت المصادر الاستخبارية الخاصة بأن “أي محاولة هجوم للمسلحين على اي جبهة، ستكون عملية انتحار جماعي”.