تتجه أنظار الفلكيين في سوريا لتعقب ورصد مسار الصاروخ الصيني
فوق السماء السورية فجر هذا الأربعاء (بالتوقيت المحلي)،
وسط مخاوف من سقوط أجزائه فوق مناطق مأهولة بالسكان.
وضجت صفحات التواصل الاجتماعي في سوريا بخبر الصاروخ الصيني، وانتشرت التكهنات المشوبة بالمخاوف بين أوساط
المتابعين، ليذهب البعض إلى تفنيد المخاطر الوشيكة لسقوطه على الأراضي السورية.
من جهته، قلل رئيس الجمعية الفلكية السورية الدكتور محمد العصيري في تصريح خاص لـ “سبوتنيك” من احتمال سقوط
أجزاء من هذا الصاروخ فوق الأراضي السورية. مشيرا إلى أن “مسار وزاوية سقوط الصاروخ ستتحدد بدقة في الساعات القادمة
من صباح اليوم حيث من المتوقع مشاهدته في التواقيت التالية: (12:45 – 2:15 – 3:15- 5:24) من فجر اليوم الأربعاء 5 أيار/
مايو”.
وأضاف العصيري: “سيتم مرور هذا الجرم المحترق فوق سماء سوريا من الجهة الجنوبية الغربية إلى الشمالية الشرقية وقد
نرى كتلة نارية ملتهبة في السماء، وسنعمل في الجمعية الفلكية السورية لتصويره ومعرفة مساره بالتعاون مع الاتحاد
الدولي للفلك والجهات العلمية في العالم”.
وأردف: “تم تحديد عدة نقاط لسقوطه لكن سوريا، ليست إحداها لكن ذلك يبقى ضمن توقعات غير دقيقة وستتضح الأمور أكثر
في الساعات القليلة القادمة، حيث ستتم معرفة الزاوية التي سيسقط فيها الصاروخ المحترق أو يعبر فيها إلى الغلاف الجوي وبالتالي سيتم تحديد أماكن سقوطه”.
وأوضح العصيري، أن “الجمعية الفلكية السورية تتواصل مع الجهات العلمية في العالم لرصد ومعرفة مسار الصاروخ المحترق
للتأكد من أنه لن يسقط فوق أي بقعة من الأراضي السورية. فيما تقوم وكالة الفضاء الصينية بكل ما في وسعها لتفادي
سقوط هذا الصاروخ فوق أي مكان مأهول أو حساس في العالم لتفادي أي كارثة قد تحدث نتيجة ذلك”.
ووفقا لما ذكره رئيس الجمعية الفلكية السورية، فإن “الصين تقوم ببناء محطة فضاء صينية يتوقع الانتهاء منها العام القادم
ويتم تركيبها في الفضاء عبر عدة رحلات إحداها انطلقت منذ يومين محملة على صاروخ ضخم طوله /30/ مترا ووزنه /22/ طنا،
لكن وكالة الفضاء الصينية أعلمت الاتحاد الدولي للفلك أنها فقدت السيطرة عليه وأنه يتجه نحو الغلاف الجوي”.