أعلنت جماعة “أنصار الله”، اليوم الأربعاء، فصل المئات من ضباط الأجهزة الأمنية
التابعة لها، بتهمة “التورط” في تأييد الحكومة المعترف بها دوليا، والتحالف
العسكري العربي الداعم لها.
وذكر تلفزيون “المسيرة” الناطق باسم الجماعة، أن المجلس الأعلى للشرطة أقر،
في جلسة عقدها اليوم، فصل 904 ضباط ممن ثبت تورطهم بالالتحاق بقوى
“الخيانة والعدوان” (في اشارة إلى الحكومة اليمنية والتحالف العربي).
وأضاف: “الإجراء ضمن تطهير المؤسسة الأمنية من أيادي الفساد والعمالة،
استجابة لقائد الثورة (زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي)، واستنادا إلى القانون اليمني”.
وأشار تلفزيون “المسيرة”، إلى إقرار المجلس الأعلى للشرطة تشكيل لجنتين؛ الأولى
لإعداد الملفات الجنائية لمن ثبت التحاقهم بقوى “العدوان”، لإحالتها للنيابة العامة
، والأخرى لاستكمال تحديد الملتحقين بهذه القوى، لاتخاذ الإجراءات القانونية بشأنهم.
إجراءات الفصل
وتتخذ جماعة “أنصار الله” إجراءات الفصل بحق موظفي القطاع العام لديها، مدنيين
وعسكريين وأمنيين، ممن يغادر مناطق سيطرة الجماعة ويؤيد الحكومة المعترف
بها دوليا؛ وتقوم بمقاضاة القيادات منهم بتهمة “الخيانة العظمى”.
ويشهد اليمن، منذ نحو 7 أعوام، معارك ضارية، بين جماعة “أنصار الله” وقوى متحالفة
معها، من جهة؛ وبين الجيش اليمني التابع للحكومة مدعوما بتحالف عسكري
عربي تقوده السعودية، من جهة أخرى.
وتسعى الحكومة اليمنية، التي تتخذ من مدينة عدن عاصمة ومقرا مؤقتا لها،
إلى استعادة السيطرة على مناطق شاسعة بينها العاصمة صنعاء، كانت سقطت
في يد جماعة الحوثيين، أواخر 2014.
وتسبب الصراع الدامي بمقتل وإصابة مئات الآلاف من المواطنين اليمنيين، وكذلك
العسكريين في الجانبين؛ فضلا عن نزوح كبير للسكان، وتدمير البنية التحتية الأساسية للبلاد، وانتشار الأوبئة والأمراض.