نجحت الحكومة البريطانية، اليوم الثلاثاء، في تمرير قرار من شأنه خفض الميزانية المخصصة للمساعدات الأجنبية بنحو 4 مليارات، رغم محاولة النواب المعارضين وبعض نواب حزب المحافظين منع تمرير القرار.
ومرر مجلس العموم، بأغلبية 333 عضوا مقابل 298، القرار الجديد، الذي واجه انتقادا لاذعا من جانب رئيسة الوزراء السابقة، تيريزا ماي، والتي اعتبرت أن الحكومة البريطانية تتخلى بذلك عن الشعوب الأفقر في العالم، حسب ما أفادت صحيفة “ذا جارديان” البريطانية عبر موقعها الإلكتروني.
وكان متوقعا أن يكون فارق التصويت ضئيلا، لكن الوزراء نجحوا في إقناع عددٍ كاف من النواب الرافضين للخفض بتغيير آرائهم
بعد التعهد بأن خفض ميزانية التمويل من 7ر0 بالمئة إلى 5ر0 بالمئة من الدخل القومي الإجمالي سيكون مؤقتا.
وافتتح رئيس الوزراء، بوريس جونسون، النقاش الماراثوني حول القضية بالتأكيد على أن سريان القرار فقط حتى تتوقف
الحكومة عن الاقتراض من أجل الإنفاق اليومي وحتى انخفاض الدين، موضحا أن الأمر ليس متعلقا بالمساعدات الأجنبية من
حيث المبدأ وإنما السؤال حول موعد العودة لنسبة الـ7ر0 بالمئة.
في المقابل، يرى معارضو الخطوة، من بينهم عشرات النواب المحافظين ونواب حزب العمال والديمقراطيون الأحرار والحزب
القومي الاسكتلندي، أن القرار سيؤدي إلى وفاة نحو 100 ألف شخص حول العالم وتعريض الملايين لسوء التغذية، وأنه من
الممكن ألا تعود المساعدات لنسبتها الحالية وفقا للظروف المالية للحكومة.