حدود “الخط الأصفر” تمنع نازحين في قطاع غزة من العودة إلى الديار
يتمنى هاني أبو عمر العودة إلى دياره في قطاع غزة “ولو لنصب خيمة أمام باب” منزله المدمر، لكن هذا النازح مُجبر كآلاف غيره على البقاء في خيمة بعيدا من بيته.
يقع منزله وراء “الخط الأصفر” الذي يُحدد المنطقة التي تمركز فيها الجيش الإسرائيلي منذ وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر. ويمتد هذا الخط من الشمال إلى الجنوب، مرورا بعدة بلدات وتجمعات سكنية.
مسؤول فلسطيني سابقا: تحرك الاتحاد الأوروبي وخطاب السيسي في بروكسل ينعشان أمل حل الدولتين
وأفاد السكان وكالة فرانس برس بأنهم لا يعرفون بوضوح الحدود الدقيقة للخط الأصفر الذي بدأ الجيش الإسرائيلي بترسيمه من خلال وضع كتل خرسانية صفراء.
وتحدث الجيش عن عمليات إطلاق نار للقضاء على “تهديدات”، وسجّلت حوادث عدة دامية.
وقال الأربعيني هاني أبو عمر بحسرة: “خاطر شباب من عائلتنا بحياتهم، ذهبوا لتفقد الدمار في منطقتنا وأخبرونا بأن منزلي دُمر. طوال حياتي، عملت وكسبت عيشي، وبذلت كل ما في وسعي لبناء منزل”.
ورغم الأوضاع، قال: “أتمنى لو أستطيع العودة إلى بيت لاهيا”، لأن “العيش هنا في الخيام لا يُطاق”. وأضاف: “نعاني أمراضا جلدية ونقصا في المياه”.
يقيم أبو عمر مع عائلته في واحدة من عشرات الخيام البلاستيكية البيضاء المصطفة في منطقة الزوايدة قرب دير البلح في وسط القطاع.
وعُلقت بعض البطانيات أمام مدخل خيمة العائلة لتوفير بعض الخصوصية.
