“حركة صحراويون” تدعو دي ميستورا إلى توسيع المشاورات بشأن الصحراء

4

رحبت حركة “صحراويون من أجل السلام” باللقاء الذي جمع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، بكبير مستشاري الرئيس الأمريكي المكلف بالشؤون الإفريقية، مسعد بولس، خلال الجولة التي قام بها الأخير في عدد من دول المنطقة، من بينها الجزائر.

واعتبرت الحركة، في بيان صادر عن لجنة الإعلام والاتصال، أن هذا اللقاء يشكل محطة هامة وحاسمة ضمن المساعي الأممية الرامية إلى إعادة بعث العملية السياسية الخاصة بنزاع الصحراء، مشيرة إلى أنه يمثل فرصة لتقريب وجهات النظر وتعزيز التنسيق بين الفاعلين الدوليين.

بروكسل: الاتحاد الأوروبي لا يشجّع سفن الناشطين إلى غزة

وأكد البيان الذي توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية أن هذا الاتصال المباشر سيسمح للمبعوث الأممي بالاطلاع على جوهر الموقف الأمريكي، باعتبار الولايات المتحدة فاعلا محوريا في أي مسار تسوية، ولا غنى عن دورها في مواكبة جهود الأمم المتحدة، موردا أن “التفاهم بين الطرفين يشكل قاعدة أساسية يمكن البناء عليها من أجل إحياء العملية السياسية بعد سنوات من الجمود”.

ولفت المصدر ذاته إلى إدراك الحركة الموقف النقدي الذي تبديه واشنطن إزاء بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء (المينورسو)، التي تواصل عملها منذ سنة 1991 دون التوصل إلى تسوية نهائية، وهو ما يثير تساؤلات متزايدة حول جدوى استمرارها في ظل التكلفة التشغيلية الباهظة وغياب الحلول الواقعية.

كما جددت حركة “صحراويون من أجل السلام” ثقتها في القدرة المشتركة لكل من دي ميستورا والإدارة الأمريكية على إعادة إطلاق المفاوضات بما يفتح الطريق أمام صياغة حل سياسي واقعي، متوافق عليه، ومستدام، يقوم على منطق لا غالب ولا مغلوب، مبرزة أن “مثل هذا الحل هو السبيل الوحيد لإنهاء نزاع مستمر منذ أكثر من خمسة عقود، ظل يغذي عوامل التوتر ويؤثر سلبا على استقرار المنطقة وعلاقات الجوار بين المغرب والجزائر”.