حزب الله اللبناني يؤيد الحوار بين حليفته طهران والرياض
أعرب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله
عن تأييده للحوار الإيراني – السعودي الذي بدأ
مؤخراً على اعتبار أن من شأنه أن يرسي التهدئة
في المنطقة، كما يصب في مصلحة طهران وحلفائها.
واستضاف العراق سراً خلال الفترة الماضية محادثات بين السعودية وإيران، تُعد أول جهد جدي لنزع فتيل التوترات بين الخصمين
منذ قطع العلاقات بينهما في العام 2016. ومن المتوقع أن تجري المزيد من المحادثات الشهر الحالي.
وقال نصر الله في كلمة متلفزة لمناسبة “يوم القدس العالمي”، “نحن نؤيد كل حوار ايراني دولي، أو إقليمي أو عربي ونرى أنه
يساهم في تهدئة المنطقة ويقوي محور المقاومة” في إشارة إلى إيران وحلفائها في المنطقة.
ولفت نصر الله إلى المواقف السعودية الأخيرة بعد تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان التي قال فيها إن بلاده
تطمح إلى علاقات “مميزة مع طهران”، كما تطرق إلى لقاءات بغداد، وقال “قيل إن اللقاء الثاني.. كان إيجابياً”.
وأوضح “هذا كله تطور في المشهد الاقليمي”، مضيفاً “واثقون أن ما يجري في المنطقة لمصلحتنا ومصلحة هذا المحور بكل
دوله وشعوبه وحركاته المقاومة”.
وفي الإطار نفسه، أشار نصرالله إلى أن “هناك العديد من الدول العربية بدأت اتصالتها مع الدولة السورية”، في وقت “وضعت
الحرب أوزارها بشكل كبير في سوريا”.
وتعد طهران أبرز حلفاء النظام في سوريا، وقدمت له منذ بدء النزاع في العام 2011 دعماً عسكرياً ومالياً ساهم إلى جانب
التدخل العسكري الروسي في قلب موازين القوى لصالح قوات النظام.
وتأتي تصريحات نصرالله إثر تقارير إعلامية الأسبوع الحالي تحدثت عن زيارة وفد سعودي رفيع المستوى إلى دمشق. وفيما لم
يصدر أي تعليق من السعودية وسوريا، اعتبر نصرالله أن “هذا أمر طبيعي أو منطقي” من دون أن ينفي اللقاء أو يؤكده.
وقال نصرالله إن السعودية كانت تشترط على سوريا سابقاً لإعادة تفعيل العلاقات بينهما أن “تقطع علاقاتها مع إيران”. وأضاف
“اليوم لا تستطيع السعودية من أجل إعادة ترتيب العلاقة مع سوريا أن تضع شرطاً من هذا النوع في وقت تذهب السعودية
للحوار مع ايران في بغداد”.
وقطعت الرياض، التي قدمت دعماً كبيراً للمعارضة السورية السياسية والمقاتلة، علاقاتها مع دمشق في بداية النزاع على غرار
غالبية دول مجلس التعاون الخليجي.