حزب ميركل يعترف بفشله في إدارة أزمة “كورونا”
أقر حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المحافظ بأن عليه تحسين أدائه في إدارة الوباء، بعد هزيمته في انتخابات محلية أجريت في مقاطعتين قبل ستة أشهر من موعد الانتخابات العامة.
وسجّل حزب “الاتحاد الديموقراطي المسيحي” أسوأ نتيجة انتخابية له في التصويت الذي أجري في بادن فورتمبرغ وراينلاند بفالتس في جنوب غرب ألمانيا، وفق نتائج أولية نشرتها سلطات المقاطعتين.
وأقر آرمين لاشيت الذي يتولى رئاسة الحزب منذ كانون الثاني/يناير، بوجود تقصير حكومي في إدارة الجائحة إذ اعتبر أن النتائج الانتخابية السيئة سببها تزايد الغضب الشعبي.
وقال لاشيت إن “أزمة كورونا تطال الجميع في بلادنا، لذا تجري نقاشات حول إدارة الجائحة. علينا أن نحسّن أداءنا على هذا
الصعيد”، وأقر بأن النتائج الانتخابية “مخيّبة” للحزب.
وتابع “على الحزب أن يثبت أنه قادر على “الحكم بطريقة جيدة وفاعلة” استعدادا للانتخابات العامة وأن يعرض رؤية للمستقبل.
وأضاف أن التحالف بين “الاتحاد الديموقراطي المسيحي” و”الاتحاد الاجتماعي المسيحي” يجب أن يقدم “أجوبة على هذه التساؤلات، وهذه الأجوبة يجب أن تكون حاسمة”.
واعتُبر الإحباط الناجم عن بطء عملية التلقيح السبب في ضعف النتائج الانتخابية، لا سيما تأخر إطلاق حملة الفحوص الواسعة
النطاق وتسارع وتيرة الإصابات على الرغم من تدابير الإغلاق المفروضة منذ أشهر.
وقبل أيام قليلة من موعد الانتخابات المحلية، تعرّض الائتلاف المحافظ لنكسة بعدما برزت شبهات بتقاضي نواب عمولات على
عقود لشراء كمامات عند بدء تفشي وباء كوفيد-19.
ومذّاك استقال ثلاثة نواب محافظين، وأجبر تحالف حزبي “الاتحاد الديموقراطي المسيحي” و”الاتحاد الاجتماعي المسيحي” كل
نوابهما على التصريح عن أي مكاسب مالية جنوها من الجائحة، متعهّدا عدم التساهل على الإطلاق في هذا الشأن.