حصيلة الانفاق على مشروع”نيوم للهيدروجين الأخضر”تصل إلى 900 مليون دولار
قال الرئيس التنفيذي لشركة نيوم للهيدروجين الأخضر ديفيد إدموندسون، إنه تم إنفاق 900 مليون دولار على المشروع حتى الآن، موضحاً أن الإنفاق يشمل إنجاز 60% من الأعمال الهندسية.
وأكد إدموندسون في مقابلة مع قناة “العربية”، أن استلام المعدات الأساسية لبناء المشروع سيبدأ خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
“أعلنا الاثنين الماضي عن إتمام مرحلة الإغلاق المالي، إنه إنجاز مهم للمشروع، ونحن متحمسون جداً لذلك، خاصة أننا عملنا على هذا المشروع منذ فترة طويلة، فهذا يمثل نقطة الانطلاق نحو المرحلة القادمة، وقد شاركت 23 مؤسسة مالية في توفير الدعم ولديهم الثقة بالمشروع، وهي شراكة متنوعة جداً تضم مؤسسات وبنوكا محلية ودولية وإقليمية، لكن الدعم الأكبر كان من صندوق التنمية الوطني وصندوق التنمية الصناعية، كما لدينا أيضا جهات تمويلية دولية، وهذا يعكس ثقة المجتمع الدولي في الاستثمار في هذه المشروعات، وبنفس القدر من الأهمية الاستثمار في الهيدروجين الأخضر في أجزاء مختلفة من العالم”.
وحول القفزة في تكاليف المشروع من نحو 5 مليارات دولار سابقاً إلى 8.4 مليار دولار، قال إدموندسون “فيما يتعلق بالمرجع الذي تستندين إليه بخصوص الـ5 مليارات دولار يجب أن نلقي نظرة على المشروع، منذ 3 سنوات ونصف السنة كانت الانطلاقة، اتفقنا على تأسيس مشروع مشترك مع 3 شركاء هم AIR PRODUCTS و”أكوا باور” و”نيوم”، قدمنا تكلفة مبدئية بنحو 5 مليارات دولار، وهذا ما اعتقدنا أنه ستكون تكلفة المشروع، ولكن التكلفة الاستثمارية الحالية تبلغ 8.4 مليار دولار، والقيمة الفعلية لتكلفة أعمال الهندسة والمشتريات والبناء هي 6.7 مليار دولار، وهذه الأرقام لا يجب مقارنتها”.
عن أسباب زيادة التكلفة، قال “ساهم التضخم بذلك خلال السنوات الثلاث الماضية، وإضافة إلى ذلك، عندما بدأنا بمرحلة التطوير أجرينا بعض التعديلات، ركزنا على الكفاءة التشغيلية للمنشأة واتخذنا قرارات بجعل الاستثمار في التكاليف الأولية أكثر منطقية بدلاً من وضعه في مرحلة التشغيل، لذلك نقوم بتحريك التكلفة من أجل اتخاذ قرار أفضل، لذلك أعتقد أن النتيجة النهائية هي حل اقتصادي أفضل بكثير ولا يجب أن نقف عند تأثرنا ببعض تكاليف التضخم على طول مسار المشروع”.
ولفت إلى أنه يتم العمل على المشروع منذ نحو 3 سنوات، حيث تم منذ عام إصدار إشعارات محدودة لمتعهدي أعمال الهندسة والمشتريات والبناء للمضي قدماً، ومنذ ذلك الوقت تسير في أعمال الهندسة والتصميم بالإضافة إلى الالتزامات من قبل المتعهدين الرئيسيين والفرعيين، وقد تم إنفاق نحو 900 مليون دولار حتى الآن بدعم من الشركاء، وهذا يشمل إنجاز 60% من الأعمال الهندسية للمشروع.
“تم إنجاز معظم عقود المتعهدين الرئيسيين والفرعيين، ونعمل على الأرض الكثير من الأعمال تم إنجازها من قبل “نيوم”، والآن نتجه نحو وضع الأساسات وتوفير المعدات للمشروع على الأغلب خلال الأشهر الثلاثة المقبلة”، وفقا لـ”إدموندسون”.
وبشأن ما سيضيفه المشروع للاقتصاد السعودي قال إدموندسون، إن الاستثمار بحد ذاته يمثل دعما للناتج المحلي الإجمالي للسعودية، هذا الاستثمار يهدف إلى تصدير الأمونيا الخضراء إلى الأسواق الخارجية، لدينا استثمارات أجنبية مباشرة، كما لدينا الكثير من الاستثمارات لمؤسسات مالية وبنوك محلية، وهذا يظهر القيمة التي يمتلكها الاقتصاد السعودي ودوره في الاقتصاد العالمي، وهذا المنتج سيتم تصديره إلى العالم. المرحلة التالية التي يتم التطلع إليها في المستقبل دعم السعودية بالهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، وهي المرحلة التي نأمل فيها تحسين وزيادة القدرة الإنتاجية للمشروع في العام المقبل.
وقال إدموندسون “واحدة من أهم الأشياء والمكاسب التي حصلنا عليها هي بدء العمل على أكبر مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم بالمشروع منذ نحو 3 سنوات، مشروع بهذا الحجم يحتاج إلى الكثير من التخطيط ومع المضي قدما بالأعمال الهندسية الأولية ومرحلة تطوير المشروع والإشعارات بدأ العمل، ونحن قادرون على تحسين برنامج العمل لمعرفة ما تم إنجازه، ولدينا خطة لبدء تسليم المنتجات في 2026، ويمكن أن نقوم بإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء قبل ذلك، وبنهاية 2026 سيتم الإنجاز الكامل للمشروع”.