حماس تطلب من فصائل بغزة إحصاء الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم سواء أحياء أو أمواتا

0

 

لافتات تحمل صور بعض الرهائن المحتجزين لدى المسلحين الفلسطينيين في قطاع غزة منذ هجمات 7 أكتوبر على سياج كنيس فرانكلوفر في منطقة كروزبرج في برلين في 4 أكتوبر 2024.

طلبت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الأحد من فصائل أخرى بغزة مثل الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية ولجان المقاومة الشعبية إحصاء الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم، أحياء كانوا أو أمواتا. وحسب مصدر مطلع في حماس، فإن “الفصائل التي لديها أسرى تحتاج إلى وقت كاف لإحصاء الأسرى الأحياء، إضافة إلى جثث الذين قتلوا جراء القصف الإسرائيلي أو جثث القتلى الذين احتفظت بهم كتائب القسام والمقاومة”.

سقوط نظام الأسد يوجه ضربة قاصمة للمشروع الإيراني في الشرق الأوسط

أكدت مصادر داخل الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة، أن حركة حماس، أجرت معها اتصالات طلبت من خلالها إجراء إحصاء دقيق للرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم سواء كانوا أحياء أو أمواتا.

وقالت هذه المصادر المنتمية إلى الفصائل الفلسطينية التي تحتفظ برهائن إسرائيليين لوكالة الأنباء الفرنسية شرط عدم كشف هويتها، إن “حماس طلبت من الفصائل مثل الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية ولجان المقاومة الشعبية إعداد ملفات عن الأسرى الإسرائيليين لديها مع كافة التفاصيل الخاصة بحالة الأسرى الأحياء وبجثث” من قضى من هؤلاء.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الترتيبات هي “من أجل (ضمان) الجاهزية لدى حماس وفصائل المقاومة في حال تم التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار”.

اقرأ أيضاعائلات الرهائن الإسرائيليين في غزة تحث نتانياهو وحماس على إبرام اتفاق للإفراج عنهم

وقال مصدر مطلع في حماس إنه “ما لم يتم الانسحاب الإسرائيلي وحرية الحركة بين شمال وجنوب قطاع غزة، من الصعب الوصول لكل المجموعات التي لديها أسرى لمعرفة تفاصيل عن الأحياء بينهم والأموات”.

وشدد على أنه “إذا أراد الاحتلال إطلاق سراح الأسرى، فالحل هو صفقة تبادل جادة ومنصفة، ووقف الحرب وليس استمرار العدوان”.

وأوضح أن “الفصائل التي لديها أسرى تحتاج الى وقت كاف لإحصاء الأسرى الأحياء، اضافة الى جثث الذين قتلوا جراء القصف الإسرائيلي أو جثث القتلى الذين احتفظت بهم كتائب القسام والمقاومة في طوفان الاقصى”، أي خلال الهجوم الذي نفذته حماس في إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي.

وأشار المصدر إلى أن “الوسطاء في قطر ومصر وتركيا كثفوا في الأيام القليلة الماضية اتصالاتهم مع حماس، والتوقعات لدينا أن تنطلق جولة مفاوضات حول الأسرى ووقف إطلاق النار خلال الأيام القادمة في القاهرة” مضيفا أن “حماس جاهزة لإبرام اتفاق لتبادل الأسرى ووقف النار إذا التزم الاحتلال”.

اقرأ أيضاحماس تنشر مقطعا مصورا لأحد الرهائن الإسرائيليين المحتجزين بغزة

وعقدت قيادة حماس برئاسة رئيس المجلس القيادي ومجلس الشورى للحركة محمد درويش السبت لقاءات عدة في الدوحة من بينها مع وزير الخارجية الإيراني ووزير الاستخبارات التركي، تناولت جهود الوسطاء لإطلاق جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والحركة بهدف وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بحسب بيان لحماس.

واندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إثر هجوم حماس.

بعد سقوط النظام.. كيف سيكون شكل “سوريا الجديدة”؟

وأسفر الهجوم عن مقتل 1207 أشخاص معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية استنادا الى أرقام إسرائيلية رسمية. وتشمل هذه الحصيلة رهائن قتلوا أو لقوا حتفهم أثناء الاحتجاز في القطاع الفلسطيني.

وخطف أثناء الهجوم 251 شخصا من داخل الدولة العبرية. ولا يزال 97 من هؤلاء محتجزين في القطاع، بينهم 34 شخصا أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قتلوا.

وفي الجانب الفلسطيني، قتل 44708 أشخاص على الأقل، معظمهم مدنيون، منذ بدأت العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وفق بيانات لوزارة الصحة التابعة لحماس تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

وتوصلت إسرائيل وحماس إلى هدنة وحيدة في حرب غزة، وذلك لمدة أسبوع في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2023، أتاحت الافراج عن أكثر من 100 رهينة لقاء أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.