حماس تعلن قبولها المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في غزة دون تعديلات
أبلغت حركة حماس الوسطاء بأنها قبلت المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في غزة بدون طلب أي تعديلات عليه. يأتي ذلك غداة تنظيم مظاهرات شعبية في إسرائيل طلبا لوقف الحرب في غزة وتحرير جميع الرهائن.
وافقت حركة حماس الإثنين في القاهرة على اقتراح يشمل هدنة أولية لمدة 60 يوما وإطلاق سراح الرهائن على مرحلتين، وهو اقتراح تقدمت به كل من مصر وقطر كجهات وساطة.
بعد قرار الفيدرالي الأمريكي.. خبير: الذهب يستعد لارتفاع تاريخي
وقال مصدر مطلع، طلب عدم الكشف عن هويته: “لقد قدمت حماس ردها للوسطاء وأكدت أن الحركة والفصائل الفلسطينية قبلت بالاقتراح الجديد لوقف إطلاق النار دون طلب أي تعديلات عليه”.
وحتى منتصف نهار الإثنين، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي بشأن المباحثات الجارية في القاهرة، حيث توجه رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لدعم التوصل إلى اتفاق.
إسرائيل تحت ضغط داخلي ودولي
هذا، ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ضغوطا متزايدة من الرأي العام في بلاده، الذي يخشى على مصير 49 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة، ويؤكد الجيش الإسرائيلي أن 27 منهم قد لقوا حتفهم. في المقابل، تزداد النداءات الدولية المطالبة بإنهاء معاناة المدنيين في غزة.
منذ بدء الحرب في غزة، فرضت إسرائيل حصارا على 2,4 مليون فلسطيني، شمل في آذار/مارس حصارا إنسانيا كاملا، تم تخفيفه في أيار/مايو ثم أعيد تشديده أواخر تموز/يوليو، في ظل انتقادات دولية متزايدة. الاقتراح الذي قُدم في القاهرة إلى وفد حماس يستند في خطوطه العريضة إلى مبادرة أمريكية سابقة.
وإلى ذلك، نقلت مصادر فلسطينية مطلعة أن “الاقتراح يستند إلى مبادرة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، التي تنص على هدنة لمدة ستين يوما، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين على مرحلتين”.
وأضاف المصدر ذاته أن “الاقتراح يُعد اتفاقا إطاريا لإطلاق مفاوضات تهدف إلى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. وستجري حماس مشاورات داخلية داخل قيادتها ومع قادة فصائل أخرى متحالفة معها”.
نحو إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين
ووفقا لمصدر في حركة الجهاد الإسلامي، المتحالفة مع حماس، فإن الخطة تتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوما مقابل إطلاق 10 رهائن إسرائيليين، بالإضافة إلى تسليم عدد من جثامين الرهائن.
اقرأ أيضامفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تواجه “تعثرا”
يُذكر أن 251 شخصا اختطفوا خلال هجوم 7 أكتوبر، الذي أدى إلى مقتل 1,219 شخصا معظمهم من المدنيين، حسب الرواية الإسرائيلية.
وبخصوص الهجوم الإسرائيلي على غزة، فقد أدى إلى مقتل 61,944 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس، وهي بيانات تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة. كما أسفر الهجوم عن كارثة إنسانية واسعة النطاق.
فيما أشار مصدر في الجهاد الإسلامي إلى أن “الرهائن المتبقين سيُفرج عنهم في المرحلة الثانية، تليها مفاوضات فورية للتوصل إلى اتفاق أشمل ينهي بشكل دائم الحرب والعدوان، مع وجود ضمانات دولية”.
“حملة تجويع متعمدة”
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم حركة فتح، منذر الحايك، إن “الحركة تدعم المقترح المصري، وتدعو حماس إلى قبوله فورا”.
من جهته، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال مؤتمر صحافي عقده يوم الإثنين في رفح، على الحدود بين مصر وقطاع غزة، إن وفدي حماس وقطر يعملان على تكثيف الجهود لإنهاء عمليات القتل والتجويع الممنهجة، والحفاظ على دماء الشعب الفلسطيني البريء. وأنهى: “الوضع الحالي على الأرض يفوق كل تصور”.
