حملة “غير ملتزم” وتأثيرها علي الانتخابات الرئاسية الأمريكية
حملة غير ملتزم هي حملة جماهيرية تقوم بها مؤسسات ومنظمات مجتمع مدني أمريكية للاعتراض على سياسة الرئيس جو بايدن وموقفه من الحرب في قطاع غزة ودعمه المتواصل للاحتلال.
هذه الحملة هي وسيلة من وسائل التعبير الديمقراطي والاحتجاج السلمي ضد سياسة الإدارة الأمريكية الحالية وضد الرئيس جو بايدن والتي ممكن أن تشكل نموذج يتم استخدامه في دول أخرى في العالم.
تتصدر تلك الحملة شخصيات ومنظمات عربية أمريكية وخاصة في الولايات المتأرجحة للتعبير عن رفضها لسياسة بايدن وقدرتها على التأثير بقوة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة في 5/11/2024.
تمنح جميع الولايات باستثناء ولايتي ماين ونبراسكا جميع ناخبيها (الذين يحددون في النهاية من يفوز بالرئاسة) للفائز في التصويت الشعبي، ولا يحصل صاحب المركز الثاني على شيء
تشمل القائمة أريزونا وجورجيا وميشيغان وبنسلفانيا ويسكونسن،
يقول مراقبون سياسيون إن نيفادا ونورث كارولاينا ومينيسوتا
حملة غير ملتزم تعتبر نموذج ممكن الاستفادة منها عربيا من قبل المنظمات والأشخاص والأطراف الفاعلة في التأثير على سياسات الحكومات في العالم العربي بطريقة سلمية وديمقراطية والضغط عل
ى تلك الحكومات لتبني سياسات مواقف أكثر دعما للقضية الفلسطينية، أو للمطالبة بتحقيق قضايا مطلبية تهم المواطن في تلك الدول.
حملة غير ملتزم هي رسالة للجماهير العربية في العالم العربي انه حتى في اكثر الدول تأييدا ودعما للاحتلال الإسرائيلي هناك حراكات وحملات مناهضة للحرب وتعارض الدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي وتعمل على مقاومة ذلك بطريقة سلمية وديمقراطية ومشروعة ،
وتستطيع الجماهير والمؤسسات العربية أن تقوم بنفس الحملات من خلال التجمع السلمي والتعبير
حملة غير ملتزم هي نموذج للوحدة والتكاتف معا والتحالف مع كل القوى المختلفة فيما بينها من اجل تحقيق هدف معين ومشترك بين كافة الأطراف، حتى لو كانت الإمكانات بسيطة ومتواضعة ولكنها أيضا قادرة على التأثير وقلب نتيجة الانتخابات
ويقول د.ماك شرقاوي الكاتب الصحفي والمحلل السياسي معلقا : حملة غير ملتزم لها تاثير كبير وتضم مؤسسات كبري وتجمعات كبري و هي حملة ديمقراطية للتعبير السلمي عن الرأي في ظل سياسات الرئيس بايدن الدولية حيال حرب غزة ودعمه الغير مشروط لسلطة الاحتلال والموقف من الصين وايران وروسيا
وهذه الحملات السلمية لها تاثير كبير في استطلاعات الراي ، وتعطي ومؤشرات علي نتائج الانتخابات
القادمة
والنظام الانتخاباتي في الولايات المتحدة مختلف عن باقي الدول
ويوجد بامريكا ولايات متأرجحة بين زرقاء وحمراء ، وهي التي ستحدد من سيكون سيد البيت الابيض في ٥ نوفمبر القادم
وهي الولايات التي يركز عليها المرشحين في محاولة حسم النتائج لصالحهم
وأما النظم السياسية في الوطن العربي مختلف وبالتالي قد يصعب تطبيق حملة علي غير ملتزم وهذه ابحملات نموذج لانفاذ الديمقراطية وضغط سلمي علي المرشحين كبيرة ولكنها في الوطن العربي لن تكون كذلك .