كشف ماك شرقاوي المحلل السياسي والاستراتيجي من نيويورك عن توقعاته لجلسة مجلس الأمن التي ستنطلق بعد قليل والمخصصة لمناقشة أزمة سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا.
وأوضح شرقاوي في تصريحات خاصة لـ” من أمريكا”، أكد أن الجلسة ستكون إجرائية يستمع إلى أطراف النزاع، مشيرًا إلى أن مصر قدمت كل المستندات الدالة على حقها الواضح وأن طلباتها طلبات عادلة هي مع السودان، وأن الجانب الإثيوبي هو الذي يتعنت في موقفه.
ونوه شرقاوي إلى المجتمع الدولي يعي جيدا أن موقف إثيوبيا خاطئ ومتعنت، ويعرض المنطقة لحالة من عدم الاستقرار، مشددًا على أن هذا التعنت وصل للتحدي وفرض الأمر الواقع بالإقدام على الملء الثاني بدون موافقة دولتي المصب مصر والسودان.
وتابع أن مجلس الأمن يقع على عاتقه الآن وقف أي حالة من شأنها زعزعة الاستقرار والسلم والأمن الدوليين وهو أساس عمل مجلس الامن.
وأضاف أن مصر تقدمت للمجلس لوقف الاحتكاك الدولي المزمع في الفترة القليلة القادمة إذ استمر الموقف المتعنت من الطرف الإثيوبي.
وشدد شرقاوي خلال تصريحاته على أنه يتوقع حصول مصر والسودان على الأغلبية اللازمة لتمرير قرار بوقف الملء الثاني والدخول في مفاوضات جدية تحت سقف زمني وموضوعي معين بإشراف مجلس الأمن والاتحاد الافريقي، ويجوز للدول الثلاث إدخال مراقبين للوصول إلى اتفق ملزم للملء الثاني للسد.
واختتم تصريحاته مؤكدًا أنه في حال الوصول لهذه النتيجة سيصبح انتصار دبلوماسي لمصر والسودان، ودرأ خطر العمليات العسكرية وحالة عدم الاستقرار التي ستشوب المنطقة في القرن الإفريقي، وهي المنطقة المهمة للعالم كله إذ أن 12 % من التجارة العالمية تمر من باب المندب وقناة السويس، و 30 % من نفط العالم يمر من باب المندب وقناة السويس، وفي حال إغلاق الأجواء سيمثل تعطيل للاقتصاد العمالي والملاحة الدولية، وهو ما ترفضه الكثير من الدول التي ترغب في نزع فتيل الازمة قبل أن تشتعل.