أكد ماك شرقاوي المحلل الساسي والاستراتيجي من نيويورك أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تمكن من إفراغ سد النهضة من مضمونه على ثلاث مستويات.
وأضاف شرقاوي في تصريحات خاصة لـ” من أمريكا” أنه عندما تقدم رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد للبنك الدولي للحصول على قرض لبناء السد، كان عليه أن يقدم المردود الاقتصادي للسد، إذ رفض البنك الدولي أن يكون المردود فقط هو توليد الكهرباء، مطالبا أن يكون هناك استفادة أخري مثل الزراعة ومياه الشرب.
ونوه شرقاوي إلى أن “أبي أحمد” أكد للبنك الدولي أن المياه التي سيتم احتجازها سيتم استخدامها في الزراعة في الفشقة الصغرى والكبري في السودان، وبناء عليه وافق البنك الدولي على منحه قرض بقيمة 2.8 مليار دولار، بخلاق القرض الصيني المقدر بـ 3 مليار دولار علاوة على 366 مليار دولار من الشعب الإثيوبي بموجب السندات، بخلاف تمويلات أخرى من دول عربية وأوروبية.
وشدد شرقاوي على أنه بعد تفاقم الأزمة وعدم الوصول لصيغة اتفاق مع الجانب الإثيوبي، دعم السيسي السودان لتحرير الأراضي السودانية من الاحتلال الأثيوبي، وتم سحب المليون فدان وبالتالي لن يكون هناك مردود اقتصادي وهو ما يعد الإفراغ الأول من المضمون.
أما الافراغ الثاني، أكد شرقاوي على أن السد يوجد به عيوب فنية وهندسية، وهو ما أكده الخبراء أن الكهرباء التي ستتولد من السد لن تزيد عن 4 آلاف ميجاوات في السنة، بالإضافة إلى عدم وجود شبكة توزيع للمد الكهربائي، حيث اختار أب أحمد نقطة بعيدة عن السد لتوزيع الكهرباء.
وأشار شرقاوي إلى أن الإفراغ الثالث يتمثل في مياه الشرب، إذ لن تستطيع إثيوبيا رفع المياه من منسوب 573 متر فوق سطح البحر إلى منسوب 1800 متر.
وأضاف أن السد أصبح عبء على رئيس الوزراء الإثيوبي، وليس مركز للتنمية وتحسن الأوضاع للإثيوبيين، بعد أن وعد شعبه بحل مشكلة الكهرباء لـ 40 %من عموم الشعب.
يأتي ذلك في الوقت الذي صرح فيه دينا مفتي أن إثيوبيا تنوي بيع الكهرباء وأيضا بيع المياه.