خبير أمريكي يكشف أسرارا جديدة حول متحور دلتا: “أشد فتكاً وخطورة”
كشف كبير أخصائي الأمراض المعدية في الولايات المتحدة الأمريكية عن خصائص سلالة “دلتا” الهندية للفيروس التاجي المستجد.
وأشار الدكتور أنتوني فاوتشي في حديث لقناة NBC التلفزيونية الأمريكية، إلى أن فيروس هذه السلالة يسبب حالات شديدة من المرض مقارنة بالفيروسات الأخرى.
أكثر فتكاً
وأضاف: يمكن اعتبار هذه الفيروسات أكثر فتكًا؛ لأنها تسبب حالات مرضية خطرة جدًّا، تؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة؛ وفقًا للبيانات التي حللها العلماء الأمريكيون.
واعتبر -بحسب “روسيا اليوم”- أن سلالة “دلتا” معدية أكثر من غيرها، لسهولة وسرعة انتقال الفيروس من شخص إلى آخر.
سلالة دلتا كورونا
يُذكر أن سلالة “دلتا” اكتُشفت في شهر أكتوبر الماضي في الهند، وانتشرت في دول أخرى؛ حيث أعلن عمدة موسكو أن حوالى 90% من الإصابات الأخيرة بمرض “كوفيد-19″، هي بفيروس هذه السلالة.
ومن جانبه يشير الدكتور ألكسندر جينسبورج، مدير مركز بحوث غاماليا لعلم الأوبئة والأحياء الدقيقة، إلى أن عدد الأجسام المضادة، الذي ينشأ بعد التطعيم باللقاح المضاد للفيروس، كبير يكفي للحماية من جميع السلالات المعروفة في الوقت الحاضر.
وكانت قد حذرت بريطانيا من “دلتا” المتحور عن فيروس كورونا المستجد والمعروف باسم المتغير الهندي؛ بسبب أعراضه التي تشبه -إلى حد كبير- أعراض الزكام، وأصبح مصدر قلق في أكثر من 74 دولة عبر العالم.
الإصابات
ويمثل هذا الفيروس المتحور ما نسبته 75% من الإصابات بكورونا في بريطانيا، ونحو 96% من الإصابات الجديدة.
أعراض جديدة
وتشير البيانات التي تم جمعها كجزء من دراسة أعراض كوفيد-19، إلى أن متغير “دلتا” يشبه “نزلة البرد”.
ووفقًا لتيم سبيكتور أستاذ علم الأوبئة الجينية في كينجز كوليدج في لندن وهو الذي قاد الدراسة التي نقلتها صحيفة الجارديان؛ فإن المصابين به قد يعتقدون أن لديهم نوعًا ما من البرد الموسمي فقط وبالتالي يستمرون في التعايش مع الآخرين.
الصداع
وقال سبيكتور في حديث للجارديان: منذ بداية شهر مايو كنا نبحث في الأعراض الرئيسية؛ فوجدنا أن العرَض الأول هو الصداع، يليه التهاب الحلق وسيلان الأنف والحمى.
وفي حين أن السعال والحمى وفقدان التذوق والشم هي الأعراض الكلاسيكية لكورونا المستجد كما عرفناه منذ أكثر من سنة ونصف؛ فإن السعال هو خامس أكثر الأعراض الأكثر شيوعًا مع “دلتا”؛ بينما لم يحتل عرَض فقدان حاسة الشم المراكز العشرة الأولى وفقًا لنتائج الدراسة.
وأثبتت تجارب حديثة أن اللقاحات المعروفة ناجحة بالفعل ضد هذا المتغير المستعصي، والذي أودى بالعديد من الأرواح.
المملكة المتحدة
و خلصت دراستان منفصلتان أجريتا في المملكة المتحدة، إلى انخفاض خطر دخول المستشفى إلى 70% بعد جرعتين من أي لقاح بالنسبة للأشخاص المصابين بسلالة “دلتا” من فيروس كورونا المستجد.
وقال مدير معهد أوشر للطب بجامعة إدنبرة “عزيز شيخ” ومؤلف إحدى الدراستين: “إن فعالية اللقاح ضد دلتا ما زالت كبيرة جدًّا”.
لقاحات كورونا ومتغير دلتا
وبحسب منظمة الصحة العالمية؛ فإن متغير “دلتا” الذي اكتُشف للمرة الأولى في الهند، ويُنظر له على نطاق واسع بأنه السبب الرئيسي في رفع أعداد الوفيات؛ قد رُصد في 74 بلدًا حول العالم.
وتساعد جرعتان من لقاح فايزر بتقليل خطر الإصابة بدلتا بنسبة 79% مقارنة بـ92% لمتغير ألفا، الذي اكتُشف لأول مرة في المملكة المتحدة.
وعلى مستوى لقاح أسترازينيكا، ذكرت الدراسة أن جرعتين من هذا اللقاح، توفران حماية ضد دلتا بنسبة 60% و 73%.
ما هي سلالات كورونا
وهناك العديد من السلالات التي نتجت عن فيروس كورونا؛ ولكن هناك أربعة سلالات هي الأهم على الإطلاق، وهي ألفا (بريطانيا)، وبيتا (جنوب إفريقيا)، وجاما (البرازيل)، ودلتا (الهند).
وتم تصنيفها جميعًا على أنها سلالات مثيرة للقلق من قِبَل منظمة الصحة العالمية؛ لأنها تشكل خطرًا متزايدًا على الصحة العامة من خلال جعل الفيروس أكثر قدرة على العدوى أو التسبب في مرض أشد، أو تمكين الفيروس من مقاومة اللقاحات في نسبة أكبر من الحالات.
وقررت منظمة الصحة العالمية تسمية تلك السلالات بالأحرف الأبجدية اليونانية؛ لتجنب ربطها بالبلدان التي تم التعرف عليها فيها لأول مرة وفقًا لـ”بي بي سي”.