قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إنه إذا مضت الأمور في مسارها الجيد، فإنه قد نشهد انفراج كامل للمشهد في غزة وسيكون هناك وصول إلى اتفاق نهاية الأسبوع المقبل، وذلك برعاية مصر، التي تعتبر «بؤرة» الحراك في وقف الحرب على القطاع.
جاء ذلك تعقيبا على بيان حركة «حماس»، الذي أشادت بدور مصر وجهودها في السعي نحو تشكيل حكومة توافق وطني أو تكنوقراط، حيث ذكرت الحركة أنها تعاملت بإيجابية مع مبادرة القاهرة، المدعومة عربيا وإسلاميا لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة شؤون قطاع غزة بشكل مؤقت وأن تكون مرجعيتها السياسية المرسوم الرئاسي الفلسطيني، والتأكيد على أن قطاع غزة هو جزء أصيل من الجغرافيا السياسية الفلسطينية.
وأضاف فهمي، في تصريحات لـ «المصري اليوم»، أن حركة «حماس»، وافقت على المبادرة المصرية، وهناك انتظار لموقف حركة «فتح»، مشيرا إلى أن تحركات القاهرة هي عملية سياسية، كما أنها محاطة علما بكل ما يدور حول أحداث غزة، في حين أن تحركات قطر مختصة باللجان الفنية، تتعلق بأسماء وأماكن تسليم الأسري وغيرها.
وأوضح أن بيان «حماس»، جيد من حيث المضمون ويؤكد التجاوب لتحقيق المصالح العليا الفلسطينية، مع كل الخطوات المصرية، التي تسعي لأن يكون هناك إدارة فلسطينية من أجل ملء الفراغ، وحتى تفوت الفرصة على إسرائيل، التي تبدي ذريعة أنه لا يوجد طرف يتم التعامل معه.
بايدن يقرّر منع استحواذ “نيبون ستيل” اليابانية على “يو إس ستيل” الأميركية
وأشار فهمي، إلى أنه لا يهم الوصول إلى هدنة أو وقف إطلاق للنار في قطاع غزة في عهد الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن أو الرئيس المنتخب دونالد ترامب، لكن الأهم هو تحقيق الإنفراجة في هذا الملف، وذلك بالتزامن مع المفاوضات في قطر.
