دراسة أمريكية: «الإضاءة العالية» تزيد خطر الإصابة بالسرطان
كشفت دراسة أمريكية حديثة أن خطر الإصابة بـ سرطان الغدة الدرقية يمكن أن يتزايد لدى الأشخاص
الذين يعيشون مناطق عالية الإضاءة.
وأشارت الدراسة إلى أن سرطان الغدة الدرقية يحدث عندما تبدأ الخلايا غير الطبيعية في الغدة
الدرقية في الانقسام والنمو بطريقة لا يمكن السيطرة عليها.
وتشمل أعراض سرطان الغدة الدرقية (تورم الغدد بالرقبة، وبحة في الصوت غير مبررة لا تتحسن
بعد أسابيع قليلة، والتهاب الحلق الذي لا يتحسن، وألم في رقبتك، وصعوبة البلع، وصعوبة التنفس).
ويعتقد باحثون من مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس، أن الذين يعيشون في مناطق عالية الإضاءة،
يمكن أن يزيد لديهم خطر الإصابة بالمرض؛ حيث وجد القائمون على الدراسة أن الذين يعيشون في منطقة
بها مستويات عالية من الضوء الاصطناعي في الهواء الطلق، يمكن أن يزيدوا فرصتهم في الإصابة بالمرص
، مشيرين إلى أن هؤلاء الأفراد لديهم مستويات منخفضة من الميلاتونين نتيجة للضوء فتزداد
مخاطر إصابتهم.
وحسب «روسيا اليوم»، وجد العلماء صلة محتملة بين الذين يصابون بالمرض ومستويات الإضاءة الخارجية
الاصطناعية. وبالنظر إلى بيانات من 464371 مشاركًا، أجريت الدراسة على مدى 13 عامًا، ووُجد أن الذين
يعيشون في المناطق ذات أعلى مستوى من التلوث الضوئي الليلي، لديهم خطر أعلى بنسبة 55%
للإصابة بسرطان الغدة الدرقية من الذين يعيشون في المناطق ذات إضاءة منخفضة.
وافترض الباحثون أن الرابط قد يكون بسبب الضوء الليلي الذي يثبط الميلاتونين، وقد يكون له تأثير مضاد
للورم، كما أفادت الدراسات بوجود ارتباط بين المستويات المرتفعة المقاسة بالأقمار الصناعية لضوء الليل
، وارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي. وقد يؤدي الضوء في الليل إلى اضطراب ساعة الجسم الداخلية
(أو إيقاعات الساعة البيولوجية)، وهو عامل خطر للإصابة بأنواع مختلفة من السرطان.
وقال المعد الرئيسي للدراسة تشيان شياو: «عند مقارنتها بأدنى خمس من الضوء في الليل، كان الخمس
الأعلى مرتبطًا بخطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية بنسبة 55%. والسبب الرئيسي وراء الارتباط هو الشكل
الأكثر شيوعًا والذي يُسمى بسرطان الغدة الدرقية الحليمي، وكان أقوى عند النساء
منه لدى الرجال».